منتديات العرب والعروبة
موضوع بعنوان :وأخيرا عدت... للحبيب الأول
الكاتب :الصقر


- وأنا جالس على أريكة الأوهام وقد أصابتني كل الأسقام
- وجدت نفسي تائها بين ثنايا وحدة قاتلة ولم أهنئ حتى في الأحلام
- قررت حينها أن أبحث عن نفسي أو بالأحرى عن قلبي هذه المرة قبل أن أنام
- تنهدت تنهيدة الآلام وسبحث في عالم التيهان وفي الأخير إقتنعت أنني في هيام
- نعم حبي لها أقوى من إحكام الأغلال وأنقى من المرجان ومباح حتى في الإسلام
- حملت معطفي الدافئ عن غير عادته وخرجت أركض وراء الأعلام
- لعلني أجد لقلبي مسكنا بين الأدغال، نعم فكرت كثيرا وجلست كثيرا ولم أكن الملام
- كيف ألام وأنا أبحث يائسا عن حب ضائع بين الأوهام
- جلست بالقرب من زهرة ناضجة فواحة سائحة هي أيضا في عالم الأنغام
- أنغام جعلتني أرقص راغبا في قربها وأنا صقر باسط جناحيه وكلي إهتمام
- حملت نفسي مرة أخرى لكن هذه المرة قررت أن لا يكون حبي مجرد وهم كالذي في الأفلام
- قفي مكانك أيتها الأوهام وإبتعدي عن طريقي فأنا اليوم قررت فعلا الإقدام
- فحملت هذه المرة وردة ليست كالوردات وقلت في نفسي لن أبقى جامدا كالأصنام
- حينها فقط أحسست بسهم فتان دخل قلبي وكأني رأيت ملكة وسيدة الحمام
- كانت حمامة بيضاء ناصعة فركضت ورائها وقلت يا عبد المجيد هيا للأمام
- رويدك قلبي ما كنت يوما ضعيف الإقدام ولا وقعت يوما في شرك بالرغم من الأعوام
- حملت نفسي مرة أخرى وقررت أن أكون حقا في غرام لكني متأكد أنه سيجعنلي أندم على تلك الأيام
- فكرت مرة أخرى وقلت كفاك يا مجيد وقف مكانك قبل أن تقتلك السهام
- حينها نطق قلبي وقال لا يا مجيد تقدم فإن أنت تأخرت ستندم على الدوام
- تقدمت قليلا وقلت هيا يا مجيد فأنت مقدام لكني عرفت حينها أن الإقدام في حب السراب سيفتح بابا للآلام
- حمدت الله كثيرا وقلت رب سبحانك أنت وحدك فإحفظني من شر الأزلام
- وأخيرا قررت أن لا أحب إلا أمي الغالية، هي حياتي وحبي الأول وستبقى وقررت حقا أن أبتعد عن الأوهام لأنه من غيرها لا يأتيني الإلهام.