تعتبر مرحلة شهر العسل مرحلة العواطف وفيها تتسم تصرفات الزوجين بالثقة والتسامح وسعة الافق
ويمارس فيها كل منهما الحياة التي تخيلها وتمناها فهو محب ومحبوب وهذا اجمل ما في الوجود
ويركز كل من الزوجين على مزايا الاخر ولايرى عيوبه بل ان خياله قد يصور له العيوب
مزايا ويتغاضى كل منهما عن هفوات الاخر وأخطائه في تسامح ورضا
وتبدو العروس متألقة وأنيقة جذابة في كل وقت ويبدو العريس في أحسن مظهر دائما
وينتهي شهر العسل ويعود كل منهما الى عمله وتقابلهما المشاكل العادية اليومية وتنتهي الاحاديث المعسولة
وقد يشعر احد الزوجين بشئي من خيبة الامل من تصرفات الاخر .وتبدأ مرحلة اخرى من الصراع بين الزوجين
حين يدرك احدهما بعد معاشرة الاخر ان الزواج لم يحقق له ماكان يرجوه بل زاد من أعبائه و مسؤولياته
ولكن كيف يضع الزوجان حدا للخلافات والصراعات كيف يعملان على ان تكون حياتهما شهر عسل مستمر
من الامور المفروغ منها ان بداية الحياة بين الزوجين هي التي تقرر في الغالب مستقبلها ويجب ان يعلم الزوجان
أنه اذا كان هناك خلاف في الاراء بينهما فهذا يعتبر امرا طبيعيا ومن هنا يجب ان يضعا في اعتبارهما ان فكرة تغير طباع الطرف الاخر
امر لا يمكن حدوثه فكل منهما نشأ وتربى في بيئة تختلف عن بيئة الاخر كما انه لا يمكن ان توجد شخصية تطابق الأخرى تماما
ولذلك يجب ان يتعلم كل منهما ان ينظر الى سلوك الاخر بكثير من الفهم والادراك والتسامح