منتديات العرب والعروبة
موضوع بعنوان :تعرف على الثقافة المغربية
الكاتب :jana


ثقافة المغرب - تعتبر المغرب بلد متعدد العرقيات وصاحب ثقافة وحضارة غنية. عبر التاريخ المغربي، استضاف هذا البلد العديد من الاشخاص القادمين من الشرق (الفينيقيون واليهود والعرب)، ومن الجنوب (أفريقيا جنوب الصحراء)، ومن الشمال (الرومان، الوندال، المور واليهود). وكان لكل هذه الفئات جميعها أثر على التركيبة الاجتماعية للمغرب حيث أنها تضم العديد من المعتقدات، كاليهودية والمسيحية والإسلام.



تمتلك كل منطقة مغربية خصوصياتها، وتساهم بالتالي في صنع فسيفساء الثقافة والإرث الحضاري المغربي، حيث وضعت المملكة ضمن أولوياتها المحافظة على تراثها الثقافي وحماية تنوعها وخصوصيتها.



في المجال السياسي العالمي، يشار للمغرب كدولة عربية إفريقية.





يعتبر البعض المغرب بأنه دولة أمازيغية-عربية. ويصر آخرون على الهوية الأمازيغية-الأفريقية للمملكة المغربية. حوالي 80٪ يعترفون بالهوية الأمازيغية ، وان لكثيرين آخرين أصل أمازيغي. يُحدد الامازيغ أساسا باللغة، ولكن أيضا عن طريق العادات والتقاليد والثقافة مثل الموسيقى والرقص المتميز. الامازيغ لا يعتبرون انفسهم من روابط الدم. اللغة الأمازيغية (تسمى ايضا الأمازيغية) لم يعترف بها رسميا في المغرب ، كما هو حال اللغة الفرنسية (لغة المستعمر). تبقى العربية الفصحى اللغة الرسمية الوحيدة في المغرب وتستخدم في المحدودية الاجتماعية ،الاقتصادية ،الانشطة الثقافية وكتابة الصحف إلا انها لا تُستعمل للحديث بين المغاربة.



تنتمي الامازيغية لغويا إلى مجموعة اللغات أفروأسيوية ، و لها لهجات و متغيرات كثيرة. اللهجات الأمازيغية الرئيسية الثلاثة المستخدمة في المغرب هي تاشلحيت ، تاريفيت و التامزيغت (كما يُسميها المتحدثين بها). تُعرف هذه اللهجات مجتمعة ، في العربية المغربية بأنها "شلحة" و ب "الامازيغية" باللغة العربية الفصحى المستخدمة في الشرق الأوسط. مصطلحات "امازيغية" و "شلحة" .



تاشلحيت (التي تعرف احيانا بانها "سوسية" أو "شلحة") تحدث في وسط غرب المغرب في منطقة تقع بين سيدي إفني في الجنوب والشمال في اغادير ومراكش والوديان درعة/سوس في الشرق. تامازيغت يتكلمها في الأطلس المتوسط ، بين تازة الخميسات ، وأزيلال والراشدية. تاريفيت يتكلم في منطقة الريف شمال المغرب في مدن مثل الناظور ، الحسيمة ، أجدير ، وتاوريرت طنجة ، العرائش و تازة.



رغم أن الأمازيغ قد اعتنقوا الإسلام، إلا أنهم احتفظوا و حافظوا على لغتهم و عاداتهم. مئات من الأمازيغ (البربر) من الجمعيات التي نشأت في السنوات القليلة الماضية، قد أنشؤوا أكشاك بيع الصحف والمكتبات في كل المدن الرئيسية تبيع المجلات الأمازيغ الجديدة والمنشورات الاخرى التي تقدم مقالات عن الفن والثقافة الامازيغية. بدأت محطة التلفزيون المملوكة للدولة إ.ت.م (الآن الأولى) البث اليومي ب 10 دقيقة نشرة طويلة للاخبار بثلاث لهجات أمازيغية منذ منتصف التسعينات. الناشطون الأمازيغ يُطالبون بإلحاح حصة 50 ٪ من وقت البث باللغة الامازيغية الموحدة على جميع 5 القنوات الفضائيات المملوكة للدولة ، دوزيم و 3 و 4 و تلفزيون العيون. لكن الدولة لا تزال ترفض أو تتجاهل هذه المطالب.