من منا لم يصادف خلال أيام شهر رمضان أناس يغضبون ويثورون لأتفه الأسباب ويثيرون شجارات لها أول وليس لها أخر قد تصل إلى حد وقوع مالا يحمد عقباه .
كثيرة هي العادات والظواهر السلبية التي تفشت في مجتمعنا بشكل لافت نتيجة لسلوكات باتت تصدر من بعض الصائمين، والتي أصبحت ترتبط ارتباطا وثيقا بشهر الصيام، نتيجة تأثر العديد بالصوم بسبب الإمساك عن الأكل والشرب والابتعاد عن التدخين وكل المنبهات المعتاد تناولها في أوقات محددة..
حيث أصبح شهر رمضان بالنسبة إليهم مبعثا للغضب والانفعال، وارتفاع ضغط الدم، وفرصة لإبراز العضلات، إلى درجة القيام بسلوكات تعد من سمات المجانين وفاقدي العقل، والتي تكون في غالب الأحيان عواقبها وخيمة.تصل إلى حد أقسام الشرطة، والسؤال الذي يطرح هو لماذا تستفحل هذه السلوكات والتصرفات خلال شهر رمضان؟
وهل التغير الذي يطرأ على الحياة اليومية خلال هذا الشهر هو السبب الرئيسي وراء هذه السلوكات؟
ولماذا تحول شهر رمضان عندنا من شهر للعبادة والعمل إلى شهر للخمول والكسل؟
وهل حقا أن الصوم والعمل وجهين لعملة واحدة؟
وهل الغضب والانفعال والنرفزة والتي ألصقت بشهر رمضان زورا وبهتانا سمة سائدة ومتفشية بيننا خلال شهر رمضان المعظم؟ .
تساؤلات أردنا البحث عن إجابات شافية لها علها تزيح الستار عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تحول شهر رمضان عندنا من شهر لنسيان الذات والملذات وتطهير النفس من كل شوائب الدنيا وآثامها إلى شهر أصبح ينشر عليه غسيل تسيب أخلاقنا، وسلوكاتنا السلبية، وأصبحت واقع حالنا خلال أيام الشهر الفضيل هذا التي نكاد أن نلمسها في حياتنا ومعاملاتنا اليومية.