منتديات العرب والعروبة
موضوع بعنوان :تفسير قوله تعالى { هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورً
الكاتب :فجر الاعلون


تفسير قوله تعالى
{ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا }
(سورة الإِنْسان 1)

التفسير لغويا
حِينٌ مِنَ الدَّهْر= الزمان الطويل قلّ أَو كثر قبل خلقنا
او مدّةُ الحياة الدّنيا كلها (وَما يُهْلِكُنا إِلاَّ الدَّهْرُ)
وسابينها علميا بحال قل او كثر قبل خلقنا
شَيْئًا مَذْكُورًا= اي انسان له وجود بنفس وجسد وروح ليكون ذُو شَأْنٍ و ذُو قِيمَةٍ
لَهُ صيت وثناء قولا وفعلا في الحياة الدنيا
(التفسير علميا)
لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا
هذه بحال مرحلة التقدير عندما دون ربنا الشريط الوراثي لكل واحد منا
(النفس المستقر والمستودع اصل الخليقه البشريه طاقه
مبرمجه من قبل خالقنا العظيم مركزها الفؤاد غير مرئية)
 
في اللوح المحفوظ ذكر او انثى او كلاهما اوعقيم
قوله تعالى
{ وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ }
(سورة الأَعراف 11)
{ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ }
(سورة القمر 49)
لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا
وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا
وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ
(سورة الشورى)
{ مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ (أَنْفُسِهِمْ )وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا }
(سورة الكهف 51)
النفس غير مرئيه
اما كيف اصبحنا شيئا مذكورا بنفس وجسد وروح
اولا سلالة الطين
ادم وزوجه
سلالة الطين وعدم وجود ألمورث = (خَلَقَكُمْ )مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ (وَخَلَقَ) مِنْهَا زَوْجَهَا }
(سورة النساء 1)
وعدم وجود فترة اي كلمة ( ثم ) و (جعل ) مابين خلق النفس وخلق الجسد اي التغيير مباشرة
(خَلَقَكُمْ )مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ= وضع ربنا الشريط الوراثي بكوداته
من اللوح المحفوظ المثبت مسبقا بمرحلة التقدير
تبع ادم لخلق نفس ادم الغير مرئيه لجميع البشر وبحال الخلق كنفس الواحدة
في سلالة الطين فقط تخص ادم وزوجه الذين جاؤوا من هذ السلالة
{ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ }
(سورة ص 72)
فَإِذَا سَوَّيْتُهُ= هنا هذه الاية بكلمة سويته بمعنى وضع الله كودات شكل ادم كنفس (ذكر )
ونفس الحال لزوجه كانثى
نكمل الاية
(وَخَلَقَ) مِنْهَا زَوْجَهَا = من النفس خلق الجسد صورة النفس زوجها بمعنى الجسد قرين النفس
وعناصر خلق الجسد هو الطين والروح والنفس
{ خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ }
(سورة الحجر 28)
= الطين عجينة خلق الجسد
الروح= وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي (تحول الطين الى لحم)
النفس المستقر والمستودع = فيها كودات خلقنا واعمالنا مستودع وبرمجة فجورها وتقواها
ومستقرها مع الجسد اي بداية خلق الجسد ونهايته تعتمد على النفس
عمليه خلق الجسد
التفاف النفس بالروح بحال الخلق والدخول الى الطين لتحول الروح الطين الى لحم
ويبني اللحم على ضوء الكودات المثبته في النفس ليظهر للوجود
جسد ادم وبداخله الروح والنفس الغير مرئيات
وكل هذا التغيير مباشرة بعكس سلالة الماء التي فيها خلق
وثم وجعل وهي على فترات طيلة 9 اشهر فترة الحمل
كما سأبينها تباعا
ثم بعدها تم نقل الاشرطه الوراثيه من اللوح المحفوظ الى صلب ام
{ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا }
(سورة البقرة 31)
علم بمعنى برمجت وتم نقلها
وليكون تكاثر البشريه بسلالة الماء وعن طريق الذكور تسري تلك السلالة
حين من الدهر عن قريب الاقوام الاولى وعن بعيد الى الاجيال في اخر الزمان
الى ان تقوم الساعه بحال المخلقه والغير مخلقه كحيوان منوي بتوقيت زماني
يكون فيه الحيوان فعالا من بين ملايين الحيوانات المنويه التي تكون غير فعاله
فكلهم يتبعون توقيتات مثبته مسبقا في اللوح المحفوظ وغير مرئي الشريط الوراثي
في النفس ومستنسخ بحال خلق الجسد هذا كله لم يكن شيئا مذكورا اي بحال النفس بسلالة الماء
اما كيف يصبح الانسان شيئا مذكورا بنفس وجسد وروح
ثانيا سلالة الماء
ناتي الى حال رجل قدر الله سبحانه له ذريه فيكون فيها الحيوان المنوي له لهذا الزمان
فعال فيخترق الحيوان المنوي البويضه وكالاتي
{ (خَلَقَكُمْ )مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ( ثُمَّ) (جَعَلَ )مِنْهَا زَوْجَهَا }
(سورة الزمر 6)
بوجود المورث سلالة الماء =
التقاء ماء الرجل وماء المراة لتكوين النطفه
{ فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ }
(سورة الطارق)
{ مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ }
(سورة عبس 19
{ إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا) }
(سورة الإِنْسان 2)
في مرحلة النطفه تكون بعدها انقسام الخلايا
حيث يتم استنساخ الشريط الوراثي الغير مرئي والموجود اصلا في الحيوان المنوي
الاصل ليكتمل شكل نفس الجنين ذكر او انثى حسب ما قدره بنا مسبقا
وتحديد الجنين
قوله تعالى
{ صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ }
(سورة البقرة 138)
رقم الايه تحاكي زماننا اليوم عن كيفية تحديد المولود كما مثبت مسبقا
138
الرقم 1 = يرمز الى تحديد المولود من قبل الذكر فقط
أي أن الحيوان المنوي القادم من الرجل هو الذي يحدد نوع المولود.
فإذا كان هذا الحيوان المنوي للرجل يحتوي على الكروموسوم X ، يصبح المولود ذو كروموسومات XX
ويكون المولود أنثى، أما إذا كان الحيوان المنوي المخصب للبويضة يحمل الكروموسوم Y فينتج
عن التخصيب زوج الكروموسومات الجنسية XY، ويكون المولود بذلك ذكرا كما قدره الله مسبقا
الرقم3 = اي الصَّفيحة الجنسيَّة المرتبطة بالصِّفات الأنثويَّة تظهر بشكل زوجيّ في الأنثى،
وبشكل فرديّ في زوج صبغة الجنس في الذَّكر اي 2 (الانثى ) و(1) الذكر المجموع = 3
الرقم 8 بالعربي= وذلك عندما يتوضع القسيم المركزي قرب مركز الصبغي،
أو يأخذ شكلاً مكوناً من ذراعين فقط (بشكل / تقريباً)
ثم بعدها يتم خلق الجسد وهو صورة النفس
{ خَلَقَ(الجسد) الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ }
(سورة العلق 2)
(سورة العلق 2)(سورة الإِنْسان 2)
{ أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى }=
(سورة القيامة 37 - 38)
ثم بعدها يتم نفخ الروح ليكون الانسان بنفس روح وجسد اي شيئا مذكورا
وتبينها حال خلق عيسى من سلالة الماء ايضا ومراحلها
{ وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ }
(سورة الأنبياء 91)
خلق نفس وجسد عيسى مباشرة في رحم مريم بوضع الماء الذكوري
المقدر مسبقا من قبل خالقنا في اللوح المحفوظ
{ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا }
(سورة التحريم 12)
نفخ الروح في عيسى ليكتمل خلقه بجسد ظاهر و نفس وروح مخفيات
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغة وعلم