ما لايعرفه الكثير منا عن صلة لغة ادم وزوجه بالطورين اللذين عاشهما

امر غفل عنه الكثير من الناس كيف كانت لغة ادم وزوجه في بداية خلقهما
علما ان ادم لم يمر بمرحلة الطفوله بل كان شابا مؤهلا للزواج هكذا عرفناه وعلى
ما جاء في الكتاب ولتبيان حال لغة ادم
لابد من الربط بحال الطورين اللذين عاشهما وهو طور الاحسن تقويم
الطور المتقدم وطور النشاة الاولى الطور البدائي بعد اكله من الشجرة
ولو جئنا الى طور الاحسن تقويم لراينا ان ادم يتحدث بطلاقه ويرى
الملائكة والجن معا فبصره حاد ومن خلال الحوارات وكلاتي
( الله سبحانه والملائكه )
بقوله تعالى
وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ
هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ
الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ
غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ
(سورة البقرة)
(ومع ابليس )
وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا
مِنَ الْخَالِدِينَ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا
ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ
الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ
لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ
(سورة الأَعراف)
ما اريد ان اقوله ان لغة ادم ومما جاء في الايات اعلاه كانت
هنالك التلقائيه في التحدث بهذا الطور والفهم المباشر لقراءة الامور
بجسد متقدم يمتلك خصائص عاليه في التحدث والحوار
وقد تقولوا ان هذا الامر غيبي ولا ندرك حقيقة لغة وقراءة ابونا ادم عليه السلام
والجواب على تلك المسالة ومن كتاب الله بحال بعثنا في الاخرة
حيث نبعث على طور الاحسن تقويم على خلقة ادم عليه السلام وكما
شرحت هذا الحال في مواضيع سابقه وبقوله تعالى
{ لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا }
(سورة الكهف 48)
اي على طور الاحسن تقويم الذي كان عليه ادم قبل اكله من
الشجرة لاحظوا الخصائص التي نكون عليها
وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ
هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ
(سورة ق 21 - 22)
اي البشريه كلهم على هذا الطور ببصر حاد يرى الملائكه والجن
ونور الله سبحانه وهو عكس حياتنا الدنيا
اما الاية التي تبين قدرت عقولنا على قراءة الكتب مع العلم ان امم كثيره
لا تستطيع القراءة في مراحلهم الاولى او كانوا لا يقرأون ولا يكتبون
لكن مع خلقة الاحسن تقويم الطور المتقدم لم تكن هنالك
مشكلة في قراءة العبارات وبقوله تعالى
{ اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا }
(سورة الإسراء 14)
وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا
يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا
(سورة الكهف 49)
اذن التلقائيه في فهم اللغة وقراءتها كانت سهلة على هذا الطور المتقدم في اللغة
وممالا شك فيه ان اللغة العربيه وحدها هي التي تستطيع ان تستوعب لغة
هذا الطور لكثرة الجذور اللغويه لتلك اللغة بعكس لغات العالم وتكون في الاخرة هي لغة اهل الجنة
اما بعد اكل ادم من الشجرة تحول الى الطور البدائي طور النشاة الاولى
ولا يمكنه العوده للطور الاول وهذا ما جاءت عليه البشريه
اي البدء بالتعلم من الصفر التزود بالمعرفه تدريجيا لغايةما وصلنا اليه اليوم
حيث في حضارة وادي الرافدين تبين مراحل تعلم البشريه منها الصوريه والمسماريه وبعدها
العربيه باحرف غير منقطه (عربي) في زمن الرسول والصحابه ومن ثم
الاعجمي اي الحروف بنقاط وهذا ما نحن عليه اليوم في قراءة
المصاحف فلكل جيل حال في الكتابه
{ وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ }
(سورة فصلت 44)
بقى امر واحد لماذا تعددت لغات العالم ففي قوله تعالى
{ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا }
(سورة البقرة 31)
اي برمجت الاسماء على مختلف لغات العالم في صلب ادم لتظهر تلك اللغات مع نشوء البشريه
وتوزيعها على سطح الكرة الارضيه لتظهر معالم كل امة ولغتها
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغويا سنة رسولنا الخاتم اللسان العربي المبين​