منتديات العرب والعروبة
موضوع بعنوان :كيفية التغيير الذي حصل لادم وزوجه بعد الاكل من الشجرة
الكاتب :فجر الاعلون


كيفية التغيير الذي حصل لادم وزوجه بعد الاكل من الشجرة
بحال النفس الواحده وبالطورين


اخوتي الافاضل الكل يعلم ما حصل لادم وزوجه باكلهما من الشجرة
وسوسة الشيطان لهما بهذا الخصوص
ولكن هنالك سؤال يطرح نفسه هل الاكل من الشجرة بالذات هو
الذي غير خلقة ادم وزوجه ام هنالك حال اخر
تبينه ايات الكتاب بان التغيير حصل بحال النفس الواحده وباختلاف الطورين
من قبل خالفنا العظيم لمخالفتهما لامره سبحانه بتغيير برمجة النفس
بحال الطورين وكالاتي:-
قوله تعالى
{ مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ }
(سورة لقمان 28)
و قوله تعالى
{ وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ
فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ }
(سورة الأَعراف 11)
(خَلَقْنَاكُمْ)
وقد بينت لكم مسبقا بمرحلة التقدير قبل خلقنا ان الله سبحانه وضع كودات خلقنا
وللبشرية جمعاء برمجيه الشريط الوراثي بحال النفس الواحدة لكل طور
في اللوح المحفوظ ووضع ربنا كودات خلقنا للطورين اي برمجة كودات
طور الاحسن تقويم في كل نفس بشريه وكذلك برمجة النفس بكودات طور النشاة الاولى التي
جاءت منها البشريه ليكون شكل الجسد والذي هو صورة النفس تبعا للطورين
يعني في انفسنا وضعت برمجية الطورين وتفعل او يلغى التفعيل
حسب الامر الالهي بالزمان والمكان المحدد لكل نفس
بحال سلالة الطين والماء كخلق وبحال سلالة الطين كبعث
اما بحال سلالة الطين
وبحال النفس الواحدة بطور الاحسن تقويم
كانت من نصيب ادم وزوجه
{ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ }
(سورة التين 4)
حيث ابتدات الحياة البشريه بهما وعلى طور الاحسن تقويم كمال الخلقه
وجسد النور ورؤيتهما للنور الالهي وليس ضياءه
والملائكه والجن ايضا البصر الحديد واتقانهما بالتحدث بلغة عالية البرمجه
وقدرات عاليه لطاقة النفس وطاقة الروح
كودات برمجية هذا الطور مفعله لادم وزوجه عند جنة الماوى في
السماء السابعه من عالم الخلق وليس عالم الامر بجناته
اما كودات الطور النشاة الاولى غير مفعله في انفسهما
وقوله تعالى
وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا
هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ
وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ
(سورة البقرة 35 - 36)
وقوله تعالى
فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى
فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى
(سورة طه)
الايتين واضحتين بعد زواج ادم حملت بتؤام ذكر وانثى كمال الخلقه ببرمجية كودات الاحسن تقويم
ليكون صورة الجسد لهذا الطور جماليه غير طبيعيه تروها على سبيل المثال لا الحصر في قارة اوربا
اما بعد اكل ادم وزوجه من الشجرة ومخالفتهما لامر الله فالاكل منها لم يغير شكلهم ولكنه كان السبب
في ان الله سبحانه الغى تفعيل برمجية طور الاحسن تقويم وفعل برمجية طور النشاة الاولى تمام الخلقه
فكان ادم وزوجه والحمل على خلقة جديدة بطور اخر والحمل التؤام نالته
حال الضعف القوة ثم الضعف ونهايتهما بالموت كجسد
وكذلك البشريه من بعدها بحال سلالة الماء ببرمجية كودات طور النشاة الاولى
فتغيرت احوال خلقة الجسد للبشريه جمعاء وبحال النفس الواحده الى
حال ضعف قوة ضعف ونهاية الجسد بالموت
وكان الحمل الثاني في بطن حواء ذكر وانثى من طور كودات النشاة الاولى كبرمجية
وتجدوه في افريقيا على سبيل المثال لا الحصر
{ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ }
(سورة التين 5)
طور النشاة الاولى خلقه اسفل خلقة طور الاحسن تقويم
ونهاية الجسد في التراب بالاجل المسمى بالموت
فجمعت اسفل سافلين هذين الحالين
والحرام في مسالة تزاوج اولاد ادم هو عدم التزاوج في الطور نفسه والحلال
هو التزاوج ما بين اختلاف الطورين كمال الخلقة
وتمام الخلقه فكان العالم من بعدها جمع
هاتين الصورتين كخلقه ما بين التمام والكمال ذكور واناث
وقد يقول احدكم ان ثمرة تلك الشجرة هي التي غيرت
طور ادم وزوجه اقول لهم لو كان الامر
كذلك فنحن حين البعث سوف نكون على خلقة ادم
الاولى الاحسن تقويم ونحن اصلا لم ناكل
من الشجرة وحقيقة الحال انه حين بعثنا يفعل الله
كودات طور الاحسن تقويم كنفس ويلغي تفعيل
كودات النشاة الاولى ليكون بعثنا كجسد على خلقة
ادم الاول مرة الاحسن تقويم قبل اكله
من الشجرة فحين البعث تلتف الروح مع النفس بكودات طور الاحسن تقويم وتدخل لطين الارض فتحول
الروح الطين الى لحم ويبني الجسد صورته على ضوء كودات الاحسن تقويم الموجوده في النفس لتتشقق
الارض ونخرج منها بروح ونفس وجسد
ونتمتع بالامتيازات تبعها كطور للمؤمنين
خاصة في الجنة وبعلوم فائقه اما الكافرين فهذه
الميزه تجعله لايموت في النار ولا يحيا
{ وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ }
(سورة الأَنعام 94)
اي على خلقة ادم الاولى وبسلالة الطين بطور الاحسن تقويم
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغة وعلم