اذن هي على حسب آخر الأخبار
دعوة مفتوحة للزواج في البويرة
مهر العروس مصحف أو دينار رمزي؟
انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة المغالاة في المهور من طرف الأولياء حينا،
والفتيات حينا آخر، ما أدى إلى ارتفاع نسبة العنوسة على المستوى الوطني، لكن
الأمر مختلف بولاية البويرة، حيث أن الكثير من العائلات التي تقطن على مستوى
قرى ومداشر بشلول، تغزوت، مشدالة، تفضل تزويج بناتهم بمهور رمزية تتمثل في
مبلغ من المال لا يتجاوز 1.5 دج اتباعاً لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم "أقلهن مهراً أكثرهن بركة"،
وإيمانا منهم أن قيمة الفتاة بقيمة الخاطب نفسه، من حيث المكانة والأخلاق،
لا من حيث ما يملك من أموال وما يقدمه من مهر، وقد أدى تسقيف قيمة المهر بالمنطقة إلى التقليل من حدة العنوسة.
ومن جهة أخرى تشترط بعض الفتيات بالبويرة المصحف الكريم من الخطيب، وهو
ما أكده أحد شباب احنيف للشروق اليومي، والذي قال بأن مهر زوجته عبارة عن
مصحف كريم، وهي التي طلبت هذا المهر رغم علمها أن وضعه المادي جيد،
وكما قال: سوف أقدم لها كل ما ترغب فيه، ورغبتها تلك ناجمة عن قناعتها
وإيمانها بأن المهر لا يحمي ولا يرسخ دعائم الأسرة والعلاقة الزوجية،
بل التواصل والألفة هما الأساس، وأضاف بأنه يعتبر مهر زوجته مهراً غالياً
لا يُقدر بمال، فشيء عظيم أن تطلب الفتاة من الخاطب القرآن الكريم، وتكون بداية لحياة زوجية كريمة.
بعض الآباء على مستوى قرى البويرة يقبلون بالمهور القليلة، بعضها
لا تتجاوز 1000 دج، لأن همّهم فقط البحث عن الستر لبناتهم، وتماشيا مع
سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، فليس المهم كثرة الأموال التي يقبضها
الآباء صداقا ومهرا لبناتهم، إنما المهم الزوج الذي يسعد ويعزز ابنتهم ويتقي الله فيها،
حيث يفضل الكثير من الأولياء المهور القليلة رغبة منهم في تذليل العقبات
أمام المتقدم للزواج، والتيسير على الشباب لتأكيد سنة هذا الزواج
من الناحية الشرعية ويشترون رجلا يكون لهم ابنا وزوجا صالحا لابنتهم.
يقول الأستاذ سعداوي شعبان إمام مسجد أبي بكر الصديق ببلدية تغزوت
إن الشريعة الاسلامية بحكم طبيعتها السمحة تدعو إلى التيسير في أمور الزواج
وسبل الوصول إليه، وعدم المغالاة في المهور، فإن أعظم النكاح بركة أيسره
مؤونة، مضيفا بأن سكان قرى ومداشر البويرة أصبحت أكثر وعيا، فيما يتعلق
بالمهور، ولا يشترطون مهورا تعجيزية، فالأصل في الزواج المودة والتفاهم وليس
المباهاة والمغالاة، موضحا أن المرأة صاحبة المهر القليل تكون محل تقدير من
الناس، وربما يحذى حذوها ويتم الاقتداء بها، وأضاف الأستاذ سعداوي بأن تسقيف
المهور سبب السعادة الزوجية، وكلما غلت المهور كثرت التكاليف وساءت الأحوال بين الزوجين.
ان كان الخبر صحيح فهل فستقبل الفتاة الجزائرية
عامة و الفتاة البويرية خاصة مع الاحترام للمهر القيّم
و لا اعتراض عليه بقدر اعتراض على مقدميه أي الخطيب
هل هذا سيقلل من نسبة العنوسة أم سيستغل لدى بعض الرجال سبيلا للتعدد؟
ما رأيكم ؟