منتديات العرب والعروبة
(نسخة قابلة للطباعة من الموضوع)
https://aranext.com/t1300
أنقر هنا لمشاهدة الموضوع بهيئته الأصلية

الذكر والانثى هل يتساويان
jana 26-04-2016 04:40 مساء
يقول الله تعالى ( وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى )
من ينظر لواقع الحياة الزوجية يتضح له بأن هناك كثيراً من الأزواج والزوجات يظنون بأن الحب والعاطفة الجياشة التي بينهم في مستهل حياتهم الزوجية ستستمر إلى الأبد،ولكن مع استمرارية الحياة الزوجية بينهما سنة فأكثر أو أقل تبدأ بينهما المشاكل

نتيجة عدم فهم كل منهما للأخر،وان هناك فروقاً بين الزوج والزوجة منها فروق (نفسية) ولذلك يقول الله تعالى ( وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى) ولو خلا بيت من المشاكل لخلا بيت النبوة منها،ولا كن فرق كبير بين الخلافات الطفيفة العابرة التي تنتهي في ساعتها، وبين الخلافات التي تبدأ صغيرة ثم تكبر شيئاً فشيئاً، وتكون سبباً لمشكلات أكبر،كما قال الشاعر
غلطة ثم لفظة فجواب ،، فشجار ففرقة فطلاق
أو تغاضٍ فرقة فدموع ،، فاعتذار فلمسة فعناق
وعليه فإن من أهم أسباب الحياة الزوجية السعيدة أن يعرف الزوجان بأن كل منهما مختلف عن الآخر،
وهنا سيقوم الزوجان بإدارة حياتهما بشكل أفضل لأنه أصبح لديهما المعرفة والقدرة على احتواء الخلافات التي قد تنشأ بينهما لا قدر الله،الرجال والنساء من جنس واحد ولا تقوم الحياة إلا بهما فعن عائشة رضي الله عنها،أن رسول الله صلى الله علية وسلم قال (إنما النساء شقائق الرجال) رواه احمد وأبو داوود والترمذي، هذه المساواة لا تعني بأن الرجل والمرأة متشابهان بل بينهما فروق كبيرة

الفرق الأول أصل الخلق
الكل يعلم بأن الله خلق آدم من تراب قال تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ) ثم خلق حواء من آدم خلقها الله من ضلعه الأقصر الأيسر قال تعالى (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا) وهذا يعني بأن أصل خلق

آدم من تراب،وأصل حواء هو آدم لأنها خلقت منه،وهذا ما يفسر إن الرجل دائماً يحب أن يثبت ذاته بما ينتج ويعطي،وكون أصله من تراب ففيه نسبة كبيره من صفات التراب (القسوة والغلظة ) وبناء على ذلك يتوجب على كل زوجة أن تعرف بأن زوجها

يتحدد أحساسة بذاته من خلال قدرته على الإنتاج والإعطاء وإبداء الحلول لزوجته ، فبعض الأزواج يغضب عندما يسمع من زوجته موضوعاً ويبدي لها الحلول ولا تأخذ به الزوجة فيلوذ بالصمت،ولكن بمجرد الإطراء من قبل الزوجة ،فإن ذلك يشعره بقيمته فعلى كل زوجة تبحث عن السعادة الزوجية أن تلحظ هذا الفرق وتراعيه

بينما المرأة مخلوقة من آدم
ففيها من الصفات الإنسانية أكثر من الرجل،وهذا ما يفسر بأنها عاطفية وسريعة التأثر، وعندها قدرة على التواصل مع بنات جنسها، تحب دائماً الاعتماد على الرجل،وتحب أن تسمع رأي زوجها، الزوجة تحب دائماً أن زوجها يبادلها أطراف الحديث، فالزوج إذا فهم ذلك وعمل على مراعاة هذا الفرق كسب قلب زوجته وعاش حياه سعيدة

ثانياً: اختلاف المنابع
فالتقاء الزوجين في مستهل حياتهما إذ أن كلا الزوجين أتى من بيئة مختلفة ولدية تقاليد ومعتقدات وقيم تختلف عن شريك حياته،
فالزوج، يرى كيف كان والده يتعامل مع والدته،وتكونت عنده بعض المفاهيم عن الحياة الزوجية وطرق التعامل مع الزوجة، إضافة إلى بعض المعلومات التي يكسبها من بعض أصدقائه،
وكذلك الزوجة، ترى كيف تتصرف والدتها مع والدها مما كون لديها بعض الأفكار عن الحياة الزوجية،وهذا ما يفسر سر كثرة الخلافات في مستهل زواجهما، فإذا فهم الزوجان هذا الاختلاف (إختلاف بالمنبع ) وحاول كل منهما احتواء الآخر ،فأن ذلك يقلل نسبة حصول المشاكل بينهما،ومع الوقت سوف ينسجمان معاً

ثالثاً: اختلاف النظرة للأمور
اغلب شكوى النساء من الرجال، بأنهم لا يستمعون إليهن وإذا استمعوا لا يستمعون الإ قليلاً ثم يبادرون بتقديم الحلول وذلك يرجع لطبع الرجل إذ انه يرى بأن المرأة مثله لا يتكلم إلا عندما يريد من أحد أن يقدم له الحلول والنصح

اعلمي بان طبع الرجل، لا يتحدث عن موضوع ما،إلا إذا أراد مساعدة أو نصيحة من أحد فعندما تتحدثين معه لمجرد الحديث والتواصل ويبدأ بإبداء الحلول راعي هذا الفرق،
بينما المرأة، لا تتحدث من أجل الحل،بل من أجل المحبة والتواصل مع الزوج ، فالزوجة عندما تتحدث مع زوجها وهي في السيارة معه عن مشكله ما وقعت بالعمل لديها،لا تبحث عن حل بل تريد من زوجها أن يتفاعل معها عاطفياً ووجدانياً،وتحس بأنه شاركها همومها،فهنا يجب على الزوج عندما تتحدث معه زوجته أن لا يبادرها بالحلول بل يجب علية الاستماع لها وهذا يكفيها وستكون شاكره له

فكل من المرأة والرجل ينظر ويتصرف مع شريك الحياة بما يتفق مع طبعه هو لا مع طبع الطرف الآخر ، وهنا بداية المشكلة ، فالزوج عندما يبدي حلولاً لزوجته يظن أنه تلك الحلول تريح زوجته ويدخل عليها السرور ، فعندما يقدم حلاً لزوجته عن الموضوع الذي تتحدث فيه يلحظ بأنها غير راضية عن هذا الحل كونها لا تريد حلاً ،هنا نقطة اختلاف فيصعب على الزوج أن يستمر في التواصل مع الزوجة ( لاختلاف أصل الخلق) كما ذكرنا سلفاً لان الزوج دائما يرى أنه يثبت ذاته بما ينتج

فعندما ترفض الزوجة حله يبدأ بالغضب والإبتعاد عنها،هل لأنه لا يحبها، طبعاً لا ،بل لأنه لم يؤخذ بحله، فعلى الزوجين معرفة هذا الاختلاف، وعندما يراعي الزوجان هذا الفرق تكون حياتهم الزوجية أكثر فهماً وتفهماً،

واغلب شكوى الرجال من النساء أنهم يظنون أن النساء دائماً يردن أن يسيطرن عليهم ويتدخلن بكل أمور حياتهم ، وأكثر ما يزعج الزوج سؤال،
وين رايح،متى ترجع، لا تنسى أنا بالبيت بروحي، مع من تسهر، انتظرك على العشاء،و،و،و،

هنا الزوج حواراته النفسية الداخلية،كلها تتجه بأن زوجته تريد أن تسيطر عليه أذا قبل نصحها وإرشادها بينما على العكس تماماً هذا دليل على اهتمام الزوجة بزوجها،
وبمجرد معرفة هذه الفروق والعمل على مراعاتها سوف تستمر الحياة الزوجية بأذن الله تعالى، بكل محبة ومودة وعاطفة بينهما
 
منتديات العرب والعروبة

Powered by PBBoard ©Version 3.0.3