التنافس هو امر مفيد للمجتمع ويعمل على تحسين اداء الافراد والمجموعات ولكن يجب ان يتم تحت غطاء قوانين مُلزمة وقواعد اخلاقية والا فسيتحول الى تناحر منفّر بين المتنافسين تُباح به كل الحُرمات وتُخرق به كل الاصول المهنية والثوابت الاخلاقية.
التنافس كان وما زال "الدينامو" الذي يحرك الاقتصاد ويجبر الشركات المتنافسة فيما بينها على نفس الشريحة السكانية وعلى نفس المنتوجات ان تسعى جاهدة لتخفيض الاسعار والى تقديم خدمات افضل لكي تكسب رضا الزبون, وهذا يجعلها تتبنى مبادئ النجاعة في العمل وترسّخ مقاييس مهنية لاستقصاء مدى رضا الزبائن. التنافس موجود في نواحي حياتية اخرى كالرياضة حيث يسعى كل رياضي او فريق ان يكون الاول في الفرع الذي يمارسه, وهذا يؤدي الى رفع مستوى الاداء الرياضي والى تحطيم الارقام القياسية كل سنة من جديد.
هنالك ايضا تنافس على "كرسي العرش" في السلطات المحلية وتنافس بين التلاميذ على المكانة الاولى وتنافس بين الشباب النضرين على قلب الحسناء وحتى بين الزوج والزوجة وبين الاخوة في البيت الواحد.
بشكل عام, التنافس هو امر مفيد للمجتمع ويعمل على تحسين اداء الافراد والمجموعات وهو صاحب الفضل بالتطور التكنولوجي الهائل الذي آل اليه المجتمع.
اذا اردتم ان تتقصوا بشكل فعلي اهمية التنافس تعالوا نتخيل عالماً بدون تنافس؟!
اولا, اسعار السلع سترتفع الى السماء ومستوى الخدمات سيصل الى الحضيض.
هذا ما نشهدُ بعضا منه اليوم بغياب تنافس حقيقي بين شركات الهواتف الخليوية التي تلزمنا بدفع مبالغ طائلة كل شهر, وبعد ان "يغيب صوابنا" وننتقل الى شركة اخرى نلمس اننا انتقلنا من سيء الى اسوأ.
نفس الشيء نلمسه في البنوك التي تلزمنا بعمولات لا اول لها ولا أخر دون ان ننبس ببنت شفة.
لقد ادى غياب التنافس الى انهيار دول وانظمة وايديولوجيات اقتصادية وسياسية.
التنافس امر ايجابي فعلا ولكن يجب ان يتم تحت غطاء قوانين مُلزمة وقواعد اخلاقية متبعة والا فسيتحول التنافس الى تناحر والى صراع حامي الوطيس بين المتنافسين تُستعمل به كل "الاسلحة الثقيلة" وتُخرق به كل الاصول المهنية والثوابت الاخلاقية وتُباح به كل الحُرمات.
طبعا, الخاسر الاول من هذه الصراعات هم المتنافسون انفسهم والثاني هو الفرد او المواطن او الزبون. بغياب تنافس شريف ونزيه بين الاطراف يتحول المنافسون الى خصماء ومن بعدها الى اعداء.
على سبيل المثال قد تقوم الشركات المتنافسة على جيب الزبون ببيع بضاعة كاسدة, او الوشي لضريبة الدخل على اختراقات قانونية قام بها منافسوها او سرقة ادمغة منهم او زرع جواسيس في صفوفهم او اطلاق شعارات كاذبه عنهم.
وقد يقوم المتنافسون على رئاسة السلطة المحلية بكل موبقة من اجل الفوز بالانتخابات كشراء الاصوات والذمم واتهام المنافسين الآخرين بالعمالة او التنصت على هواتفهم او الطعن بشرفهم وبأعراض نسائهم.
حتى في المجال الرياضي نجد احيانا متنافسين يقومون بتناول السموم المنشطة قبيل المباريات او محاولة شراء ذمة الحكم او حارس المرمى التابع للفريق المنافس, وقد يقوم احد المشجعين للفريق بتصويب مسدس الليزر على اعين حارس مرمى الخصم لتشويش رؤيته.
التنافس الشديد بين التلاميذ قد يؤدي الى الغش في الامتحانات والتنافس على قلب الفتاة قد يؤدي احيانا الى استعمال العنف الجسدي وارتكاب جرائم قتل.
لكي نستفيد من الادرينالين الذي تحقنه المنافسة في دمائنا يجب ان نهتم بأن تُدار رُحاها على حلبة تحترم سيادة القانون اولا والاصول المهنية ثانية والقيم الانسانية والاجتماعية ثالثة, ولست ادري ان كنت قد افلحت بترتيبهم حسب اهميتهم.
القانون يحظر على الشركات بيع المنتوجات التي فقدت صلاحيتها ولكنه لا يمنعهم من القيام بحملة تنزيلات منقطعة النظير على منتوجات اصبح موعد انتهاء صلاحيتها قريبا.
من تداعيات التنافس الشديد بين الشركات الاقتصادية نجد امكانية قيامها باقالة مئات العاملين والقائهم في فك البطالة, وانتاج سلع رخيصة على حساب الجودة.
لقد قام المشرّع ايضا بسنّ قوانين تحظر على المتنافسين استلام اموال من "متبرعين" عشية الانتخابات وبفرض عقوبات على من يشتري الاصوات بالنقد وبالدولارات, لكنه لم يسن قانونا يسمح لمرشحين بتعيين ذويهم في السلطات المحلية بعد فوزهم.
لكي ننعم بنتائج التنافس على المشاركين به ان يقبلون نتيجة التنافس مهما كانت, وان لم يحالف احدهم الحظ هذه المرة فهذا لن يفقد صوابه وينزله الى اسفل الدرك.
يقول العلماء السياسيون ان التنافس الشديد يولد تناحرا وازدحاما وهذا يمس بالروح الديمقراطية ويؤدي الى استعمال "طرق غير دمقراطيه" للفوز بالانتخابات.
ان نسبة التصويت المرتفعة في الانتخابات للسلطات المحلية "والحروبات الطاحنة" التي تدور بين المتنافسين على الرئاسة والعضوية في الوسط العربي هي اكبر برهان على ذلك.
التنافس الشديد يصعّب اقامة ائتلافات ثابته بين القوائم والى تمزيق النسيج الاجتماعي والوفاق الاهلي بين الناس.
هنالك قلة من التلاميذ تحب التنافس فيما بينها على التقديرات المرتفعة ولكن الاغلبية العظمى تكره المنافسه وتدخلها في كآبة وشعور بالاحباط وهذا يضر بالتحصيل المعدل للمؤسسة التربوية.
اهلا بالتنافس لكن ليس بكل ثمن وبكل مكان وزمان!
التنافس كان وما زال "الدينامو" الذي يحرك الاقتصاد ويجبر الشركات المتنافسة فيما بينها على نفس الشريحة السكانية وعلى نفس المنتوجات ان تسعى جاهدة لتخفيض الاسعار والى تقديم خدمات افضل لكي تكسب رضا الزبون, وهذا يجعلها تتبنى مبادئ النجاعة في العمل وترسّخ مقاييس مهنية لاستقصاء مدى رضا الزبائن. التنافس موجود في نواحي حياتية اخرى كالرياضة حيث يسعى كل رياضي او فريق ان يكون الاول في الفرع الذي يمارسه, وهذا يؤدي الى رفع مستوى الاداء الرياضي والى تحطيم الارقام القياسية كل سنة من جديد.
هنالك ايضا تنافس على "كرسي العرش" في السلطات المحلية وتنافس بين التلاميذ على المكانة الاولى وتنافس بين الشباب النضرين على قلب الحسناء وحتى بين الزوج والزوجة وبين الاخوة في البيت الواحد.
بشكل عام, التنافس هو امر مفيد للمجتمع ويعمل على تحسين اداء الافراد والمجموعات وهو صاحب الفضل بالتطور التكنولوجي الهائل الذي آل اليه المجتمع.
اذا اردتم ان تتقصوا بشكل فعلي اهمية التنافس تعالوا نتخيل عالماً بدون تنافس؟!
اولا, اسعار السلع سترتفع الى السماء ومستوى الخدمات سيصل الى الحضيض.
هذا ما نشهدُ بعضا منه اليوم بغياب تنافس حقيقي بين شركات الهواتف الخليوية التي تلزمنا بدفع مبالغ طائلة كل شهر, وبعد ان "يغيب صوابنا" وننتقل الى شركة اخرى نلمس اننا انتقلنا من سيء الى اسوأ.
نفس الشيء نلمسه في البنوك التي تلزمنا بعمولات لا اول لها ولا أخر دون ان ننبس ببنت شفة.
لقد ادى غياب التنافس الى انهيار دول وانظمة وايديولوجيات اقتصادية وسياسية.
التنافس امر ايجابي فعلا ولكن يجب ان يتم تحت غطاء قوانين مُلزمة وقواعد اخلاقية متبعة والا فسيتحول التنافس الى تناحر والى صراع حامي الوطيس بين المتنافسين تُستعمل به كل "الاسلحة الثقيلة" وتُخرق به كل الاصول المهنية والثوابت الاخلاقية وتُباح به كل الحُرمات.
طبعا, الخاسر الاول من هذه الصراعات هم المتنافسون انفسهم والثاني هو الفرد او المواطن او الزبون. بغياب تنافس شريف ونزيه بين الاطراف يتحول المنافسون الى خصماء ومن بعدها الى اعداء.
على سبيل المثال قد تقوم الشركات المتنافسة على جيب الزبون ببيع بضاعة كاسدة, او الوشي لضريبة الدخل على اختراقات قانونية قام بها منافسوها او سرقة ادمغة منهم او زرع جواسيس في صفوفهم او اطلاق شعارات كاذبه عنهم.
وقد يقوم المتنافسون على رئاسة السلطة المحلية بكل موبقة من اجل الفوز بالانتخابات كشراء الاصوات والذمم واتهام المنافسين الآخرين بالعمالة او التنصت على هواتفهم او الطعن بشرفهم وبأعراض نسائهم.
حتى في المجال الرياضي نجد احيانا متنافسين يقومون بتناول السموم المنشطة قبيل المباريات او محاولة شراء ذمة الحكم او حارس المرمى التابع للفريق المنافس, وقد يقوم احد المشجعين للفريق بتصويب مسدس الليزر على اعين حارس مرمى الخصم لتشويش رؤيته.
التنافس الشديد بين التلاميذ قد يؤدي الى الغش في الامتحانات والتنافس على قلب الفتاة قد يؤدي احيانا الى استعمال العنف الجسدي وارتكاب جرائم قتل.
لكي نستفيد من الادرينالين الذي تحقنه المنافسة في دمائنا يجب ان نهتم بأن تُدار رُحاها على حلبة تحترم سيادة القانون اولا والاصول المهنية ثانية والقيم الانسانية والاجتماعية ثالثة, ولست ادري ان كنت قد افلحت بترتيبهم حسب اهميتهم.
القانون يحظر على الشركات بيع المنتوجات التي فقدت صلاحيتها ولكنه لا يمنعهم من القيام بحملة تنزيلات منقطعة النظير على منتوجات اصبح موعد انتهاء صلاحيتها قريبا.
من تداعيات التنافس الشديد بين الشركات الاقتصادية نجد امكانية قيامها باقالة مئات العاملين والقائهم في فك البطالة, وانتاج سلع رخيصة على حساب الجودة.
لقد قام المشرّع ايضا بسنّ قوانين تحظر على المتنافسين استلام اموال من "متبرعين" عشية الانتخابات وبفرض عقوبات على من يشتري الاصوات بالنقد وبالدولارات, لكنه لم يسن قانونا يسمح لمرشحين بتعيين ذويهم في السلطات المحلية بعد فوزهم.
لكي ننعم بنتائج التنافس على المشاركين به ان يقبلون نتيجة التنافس مهما كانت, وان لم يحالف احدهم الحظ هذه المرة فهذا لن يفقد صوابه وينزله الى اسفل الدرك.
يقول العلماء السياسيون ان التنافس الشديد يولد تناحرا وازدحاما وهذا يمس بالروح الديمقراطية ويؤدي الى استعمال "طرق غير دمقراطيه" للفوز بالانتخابات.
ان نسبة التصويت المرتفعة في الانتخابات للسلطات المحلية "والحروبات الطاحنة" التي تدور بين المتنافسين على الرئاسة والعضوية في الوسط العربي هي اكبر برهان على ذلك.
التنافس الشديد يصعّب اقامة ائتلافات ثابته بين القوائم والى تمزيق النسيج الاجتماعي والوفاق الاهلي بين الناس.
هنالك قلة من التلاميذ تحب التنافس فيما بينها على التقديرات المرتفعة ولكن الاغلبية العظمى تكره المنافسه وتدخلها في كآبة وشعور بالاحباط وهذا يضر بالتحصيل المعدل للمؤسسة التربوية.
اهلا بالتنافس لكن ليس بكل ثمن وبكل مكان وزمان!