هل السفر آمن لمرضى القلب
والسفر من أهم الأشياء التي يتوقف عندها مريض القلب ، ويرجع لطبيبه قبل إتخاذ القرار ، فبالرغم من أن السفر أصبح أحد أهم وسائل النقل راحة ورفاهية إلا أنه مازال في بعض الحالات يشكل خطورة على حياة مرضى القلب .
وقبل أن يسمح الطبيب لمريضه بالسفر أو بالتراجع عنه فإنه تحكمه عدة إعتبارات منها :
1 – المكان المراد السفر إليه :
يتوقف قرار الطبيب المعالج حسب المكان الذي ينوي المريض السفر إليه ، فإذا كان السفر بسيطآ بغرض التنزه أو قضاء العطلة يسمح الطبيب للمريض إذا كانت حالة قلبه جيدة ، لكن ينصح الطبيب بعدم السفر للأماكن الجليدية أو عدم بذل أي مجهود شاق ، بالإضافة إلى أهمية تجنب الدول مرتفعة الحرارة أيضآ ويمنع من السفر مرضى الذبحة الصدرية .
وبالنسبة للسفر بغرض الحج والعمرة ، يقول الأطباء ان هذا السفر ليس سهلآ على الإطلاق لأن الحج والعمرة يتطلبون بذل مجهودآ كبيرآ قد لا يحتمله كل مرضى القلب ، فهناك حالات كثيرة من مرضى القلب يضطر الطبيب لمنعم من السفر خاصة للحج نظرآ لأن صحة قلبهم لا تحتمل المجهود الكبير ، وقد يسمح طبيب القلب للمريض بالسفر بعد إجراء الجراحة بستة أسابيع على الأقل حتى يتم التاكد أن المريض استعاد كامل صحته مرة أخرى ، مع تحذير المريض من تعريض نفسه لأي مجهود زائد قدر الإمكان .
2 – وسيلة السفر :
يعد السفر بالطيران هو أفضل وسائل السفر راحة ورفاهية ، لكن رغم ذلك يؤكد الأطباء أن هناك محاذير حول سفر مرضى القلب بالطيران ، فالطيران يجعل الضغط الجوي منخفضآ كأن المسافر يقف على حافة جبل ، ما يجعل التنفس صعبآ بسبب قلة نسبة الأكسجين الداخلة للرئتين وهو ما يجعل القلب المريض في خطر ، لذلك قد يطلب الطبيب من مريضه عدم السفر بالطائرة ، وبالنسبة للمصابين بالجلطات القلبية فيمنعم الطبيب من السفر بالطائرة منعآ لحدوث الجلطة مرة اخرى .
3 – أدوية وعلاجات :
في حالة سماح الطبيب لمريضه بالسفر من الممكن أن يمنحة أدوية وعلاجات إضافية لمقاومة أي تأثير سلبي للسفر على صحة القلب ، وقد يمنح الطبيب للمريض بعض العلاجات بغرض الطوارئ في حالة حدوث أي تعب مفاجئ أثناء السفر يستعملها المريض حتى لا تتضرر حالته الصحية ، وبعض المرضى يصطحبون معهم مزيل للرجفان القلبي أو منظم لضربات القلب ، لمنع حدوث أي إضطراب في ضربات القلب .