[COLOR="Blue"]
نماذج ممن وجلت قلوبهم من ذكر الله
لقد كان ابو بكر رضي الله عنه رجلا أسيقا كثير البكاء إذا قرأ القرءان لم تكد تفهم قراءته من كثر بكائه رضي الله عنه وأرضاه
أما عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقد كان أية في التقوى أعجوبة في الخوف مذهلا في البكاء بكى حتى اتخذت الدموع لها مجرى على خديه فرسمت له خطين أسودين من كثرة تحدرها
وكان كعب رضي الله عنه عنده في يوم من الأيام فقال له عمر
يا كعب خوفنا فقال له كعب
يا أمير المؤمنين أليس فيكم كتاب الله وحكمة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بلى ولكن يا كعب خوفنا فقال له يا أمير المؤمنين إعمل عمل رجل لو وافى القيامة بعمل سبعين نبيا لازدرأ عمله مما يرى من الهول
لما خرج رضي الله عنه لاستلام مفاتيح بيت المقدس استقبلته الكتائب والجيوش والأمراء والعظماء فقال لهم تفرقوا عني أين أخي أبو عبيدة فتقدم أبو عبيدة اليه فعانقه وبكى بكاءا طويلا ثم قال عمر يا أبا عبيدة كيف بنا إذا سألنا الله يوم القيامة ماذا فعلنا بعد رسولنا صلى الله عليه وسلم قال أبو عبيدة يا أمير المؤمنين تعالى الى مكان لا يرانا الناس فيه لنتباكى فاتجها الى شجرة ثم توقفا عندها وأخذ يبكيان بكاء مريرا طويلا حنينا لصاحبهم صلى الله عليه وسلم وخوفا من ربهم عز وجل إذا سألهم ماذا فعلا بعده
وحينما حضرت عمر الوفاة على اثر طعنة كان رأسه على فخذ ابنه عبد الله فقال له ضع رأسي على التراب على الله يرحمني فلما وضع رأسه على الأرض قال ويلي وويل أمي ان لم يرحمني الله وكان يقول والله وددت لو نجوت كفافا لا لي ولا علي
أما عثمان رضي الله عنه وأرضاه فقد كان إذا وقف على قبر يبكي حتى تخضل لحيته بالدموع فقيل له يا أمير المؤمنين يذكر عندك الموت والجنة والنار فلا تبكي أحيانا فإذا ذكر القبر بكيت قال لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما رأيت منظرا قط إلا والقبر أفظع منه فمن نجا منه فما بعده أهون منه
في حين كان علي بن ابي طالب رضي الله عنه إذا أرخى الليل سدوله وغارت نجومه يقوم في محرابه قابضا على لحيته يتململ تململ الملدوغ ويبكي بكاء الحزين وينادي يا ربنا اه اه من قلة الزاد بعد السفر ووحشة الطريق
بكى أبو هريرة رضي الله عنه في مرض موته بكاء مريرا فقيل له ما يبكيك فقال أما إني لا أبكي على دنياكم هذه ولكن أبكي على بعد سفري وقلة زادي واني أمسيت في صعود المهبط منه على الجنة أو النار ولا أدري الى أيتهما يؤخذ بي
اللهم اغفر لنا وارحمنا انك انت التواب الرحيم
OR]
نماذج ممن وجلت قلوبهم من ذكر الله
لقد كان ابو بكر رضي الله عنه رجلا أسيقا كثير البكاء إذا قرأ القرءان لم تكد تفهم قراءته من كثر بكائه رضي الله عنه وأرضاه
أما عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقد كان أية في التقوى أعجوبة في الخوف مذهلا في البكاء بكى حتى اتخذت الدموع لها مجرى على خديه فرسمت له خطين أسودين من كثرة تحدرها
وكان كعب رضي الله عنه عنده في يوم من الأيام فقال له عمر
يا كعب خوفنا فقال له كعب
يا أمير المؤمنين أليس فيكم كتاب الله وحكمة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بلى ولكن يا كعب خوفنا فقال له يا أمير المؤمنين إعمل عمل رجل لو وافى القيامة بعمل سبعين نبيا لازدرأ عمله مما يرى من الهول
لما خرج رضي الله عنه لاستلام مفاتيح بيت المقدس استقبلته الكتائب والجيوش والأمراء والعظماء فقال لهم تفرقوا عني أين أخي أبو عبيدة فتقدم أبو عبيدة اليه فعانقه وبكى بكاءا طويلا ثم قال عمر يا أبا عبيدة كيف بنا إذا سألنا الله يوم القيامة ماذا فعلنا بعد رسولنا صلى الله عليه وسلم قال أبو عبيدة يا أمير المؤمنين تعالى الى مكان لا يرانا الناس فيه لنتباكى فاتجها الى شجرة ثم توقفا عندها وأخذ يبكيان بكاء مريرا طويلا حنينا لصاحبهم صلى الله عليه وسلم وخوفا من ربهم عز وجل إذا سألهم ماذا فعلا بعده
وحينما حضرت عمر الوفاة على اثر طعنة كان رأسه على فخذ ابنه عبد الله فقال له ضع رأسي على التراب على الله يرحمني فلما وضع رأسه على الأرض قال ويلي وويل أمي ان لم يرحمني الله وكان يقول والله وددت لو نجوت كفافا لا لي ولا علي
أما عثمان رضي الله عنه وأرضاه فقد كان إذا وقف على قبر يبكي حتى تخضل لحيته بالدموع فقيل له يا أمير المؤمنين يذكر عندك الموت والجنة والنار فلا تبكي أحيانا فإذا ذكر القبر بكيت قال لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما رأيت منظرا قط إلا والقبر أفظع منه فمن نجا منه فما بعده أهون منه
في حين كان علي بن ابي طالب رضي الله عنه إذا أرخى الليل سدوله وغارت نجومه يقوم في محرابه قابضا على لحيته يتململ تململ الملدوغ ويبكي بكاء الحزين وينادي يا ربنا اه اه من قلة الزاد بعد السفر ووحشة الطريق
بكى أبو هريرة رضي الله عنه في مرض موته بكاء مريرا فقيل له ما يبكيك فقال أما إني لا أبكي على دنياكم هذه ولكن أبكي على بعد سفري وقلة زادي واني أمسيت في صعود المهبط منه على الجنة أو النار ولا أدري الى أيتهما يؤخذ بي
اللهم اغفر لنا وارحمنا انك انت التواب الرحيم
OR]