السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الاصل الاول= ان السعادة بيد الله وحده سبحانه من قوله تعالى (الم نشرح) ,فهو سبحانه الدي يشرح لا غيره,السعادة مخلوق من مخلوقات,فالله جل جلاله خلق الاعيان و خلق المعاني كالموت و الحياة (الدي خلق الموت و الحياة) و من هده المعاني السعادة ,فيضع هدا المخلوق في قلب من يشاء بفضله فيسعد و يضحك ,و ينزعه من قلب من يشاء فيشقى ويبكي ,قال جل جلاله (و انه هو اضحك و ابكى)
الاصل التاني=االسعادة تكون في القلب و ليس العقل ,من قوله (لك صدرك) ,فالصدر يكنى به عن القلب كما قال تعالى (و لكن تعمى القلوب التي في الصدور ),و القلب لا يملكه الا الله جل جلاله فهو مقلب القلوب و مصرفها ,و صلاح القلوب انما يكون بالطاعة (ادا ادنب العبد نكت في قلبه نكتة سوداء ,فادا تاب صقل..)
الاصل التالت=مغفرة الذنوب من قوله تعالى (ووضعنا عنك وزرك) فكاما كان اقرب الى السعادة و قد شبه القران الاوزار بالثقل الدي يكاد يقصم الظهر (الدي انقض ظهرك ),و انما تغفر الدنوب بالتوبه و الاستغفار و الحسنات الماحيات و مواسم الخيرات
الاصل الرابع=رفع الذكر الحسن,من قوله تعالى (ورفعنا لك ذكرك ),فالذكر الحسن يستجلب دعاء الناس ,و يستنطق الالسنة بالثناء ,و النفوس تطرب للثناء,و نستفيد من قوله سبحانه (و رفعنا)ان الدكر الحسن يوهب و لا يطلب ,لدلك لاينفع التصنع بل الاخلاص لله وحده
الاصل الخامس=ما خلق الله عسرا بلا يسر,من قوله(فان مع العسر يسرا),و عندما يعرف المرء ان الله جل جلاله ما جعل عسرا بلا يسر,و لا مشكلة بلا حل ,و لا هما بلا مخرج ,و لا ضيقا بلا فرج ,فان هدا يدهب عنه اكثر الهم,فهو يوقن ان هناك حلا ,و لكن المطلوب منه هو البحث عنه فقط.
الاصل السادس=اليسر ينزل في لحظة نزول العسر ,من قوله تعالى(مع العسر يسرا),و لم يقل بعد العسر يسرا,فمند حصول العسر و المشكلة يبدا لطف الله و يسره و تنفيسه ,فمثلا حصول المصيبة من اسباب تكفير الدنوب الدي هو احد اسباب المصائب و الهموم,و هكدا يتوالى يسر الله جل جلاله و لطفه حتى ينجل الهم و يندحر الضيق و يرتفع العسر
الاصل السابع=كل عسر معه يسران,لتكرار النكرة (يسرا)الدي يدل على التعدد ,و لدلك قال كثير من السلف,و الله لا يغلب عسر يسرين
الاصل التامن=استثمار الفراغ من اصول السعادة,من قوله جل جلاله (فادا فرغت...),فيه اشارة الى انه لا ينبغي ان يكون له فراغ و جاء في الصحيح قوله جل جلاله (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس؛الصحه و الفراغ)
الاصل التاسع=العبادة,من قوله تعالى(فانصب),اي اقبل على الطاعه و العبادة,و العبادة هي بوابة السعادة الكبرى ,و كل من زادت عبادته زادت سعادته,و من مشهور كلام شيخ الاسلام رحمه الله:من اراد السعادة الابدية فليلزم عتبة العبوديه
الاصل العاشرالاخلاص في صرف وجوه الرغبات لله وحده لا لسواه,من قوله جل جلاله(و الى ربك فارغب),و تحقيق هدا المعنى العظيم هو مسك الختام
للدكتور عبد المحسن المطيري
استاد التفسيرفي كلية الشريعة