الحقيقة فوجئت وانا امشي باسواق ام درمان التجارية ان بعض الناس يبيعون على الارصفة ثمر ضننته في بداية الامر انه تمر وبعد سؤالي قال لي شاب اسمه لالوب
تقشر الثمرة وتوضع بالفم حتى تذوب والنوى تلقى فاشتريت كمية وبدات استخدمها مثل ما ذكر لي وشعرت بتحسن للرؤية وراحة بالجهاز الهضمي وتحسن التنفس لدي والجهاز البولي ثم بدات ادقق بالنوى واذ به ليس غريبا عني فعرفت انه الاهليلج وتاكدت من ذلك من خلال البحث
وهنا بدات اسال السكان حتى توصلت الى رجل شرح لي بالتفصيل كيفية يستخدمه سكان غرب الخرطوم الذي تكثر فيه الاشجار هناك فذكر لي طريقة مذهلة بالابداع لو بقيت بالسودان لفعلتها وهي على الشكل التالي
تقوم العجائز بجمع الثمار والمتساقط بكثرة بتقشير الثمرة
وغليها حتى تنعقد وتصب داخل وعاء مستطيل مصنوع من قصب السكر مثقب من الداخل بثقوب ناعمة جدا ويوضع تحته قدر ليتلقى الدبس او العسل طبعا هنا يعرض للشمس مع الضغط بالايدي حتى يتماسك وماهي الا ايام حتى ينشف ليتشكل قالب يشبه القمر الدين تماما فيكون قد حصل الاتي
الدبس من خلال التقطير
النوى يقومون بطحنه والاستفادة منه مثل الزعتر
بقية الثمرة عجينة قاسية
الاستخدام الدبس مع الافطار
العجينة مثل القمر الدين شراب او غيره
الرجل لايعرف المفعول الطبي ولكن الذي يدقق بهذه الطريقة الرائعة يصل الى الفوائد الطبية العظيمة
فالدبس له قيمة غذائية عالية في رفع المناعة والنشاط وخاصة لطلاب المدارس الذين يحتاجون لطاقة عالية تمكنهم من التركيز الذهني والحركة الرياضية
وهذا الدبس الذي اعتبره منشطا للكبد ومعالجا لالتهاباته وكذلك للجهاز الهضمي من ازالة الامساك والعفونة ومدر للبول وللالتهابات الرئة
وهي الصفات نفسها التي تحملها العجينة
امل ان اكون او صلت المعلومة وخاصة لاهل السودان
اما الباقي فالثمرة المتوفرة هي الجافة تطحن ويسف منها ملعقة صغيرة قبل كل وجبة لمعالجة المعدة من مشاكلها وللكبد من التهاباته ولحرقة البول الخفيفة
والله الشافي