المشاركة الأصلية كتبت بواسطة: معسكريانو محمد
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة: ام نهوله
السلام عليكم
أعتذر عن تأخري في الرد رغم أن الموضوع شيق
أظن أن البيئة التي عاش فيها الرجل الجزائري هي من دفعته الى كتم الكثير من رومانسيته اذ أنه لا يجرؤ على قول كلمة أحبك لأمه فما بالك بالمرأة التي يحب .لذلك أجده من الطبيعي أن يخجل من التعبير لكن ما أود تأكيده أنه يضيع الكثير من الأوقات الرائعة في حياته وهو كاتم لشعوره كما أنني ما لاحظته أن نفس الرجل الذي يحب أن يتصف بالعدائية أمام زوجته هو نفسه الرجل الذي يعبر وبطلاقة اذا كان الأمر متعلق بعشيقته أو بالأحرى علاقة غير شرعية .اذن نحن مجتمع نهيم وراء كل شيئ ممنوع وحرام ونمتنع عن الحلال الذي بين أيدينا .لذلك لا نستطيع القول أن الرجل الجزائري غير رومانسي بل يوظف رومانسيته في الظروف غير المناسبة
هذا من جهة من جهة اخرى أؤيد الاخت حينما قالت أن الرجل لو دخل بباقة ورد على زوجته ستعلق تعليقات في غير محلها بدل أن تعبر له عن امتنانها لمثل هذه الهدية وتعانقه بأضافة قبلة على الخد تحسسه بها أنه قام بأمر عظيم لذلك المرأة لها دور كبير في تجنب الرجل للتعامل برومانسية معها
و عليكم السلام و رحمة الله أهلا بك أختي ام نهولة
نعم قضية التربية القبلية و البيئة التي نشأ فيها الرجل تلعب دورا كبيرا في هاته الحالة
لكن أعتقد بأنه ليس بالضرورة أو أن ليس كل رجل لم يستطع أن يقول لأمه كلمة أحبك فلن يستطيع قولها لزوجته
بل قد لا يقولها لوالدته حشمة و وقارا و بسبب تربيته التي تربى عليها و تجدينه يقولها لزوجته بكل طلاقة
و هنا يحضرني مثال طريف عن والدتي رحمها الله
فأحيانا و عندما كنت أدخل للبيت و أكون قد جلبت معي شيئا كهدية و أقبل جبينها و أسألها إن كانت تحتاج لشيئ
فترد علي قائلة : " اممم هادي باينة كاش ما راك باغي تقول و راك حشمان ... " و تعرفو البقية المتعلقة بالزواج ههههه
فحسب اعتقادي بأن المرأة عموما فيها هاته الخاصية فترى دوما في خلفية الحدث و ما المراد من ذلك الشيء
بمعنى إذا حصل موقف كهذا للمرأة فترى الأسئلة تتهاطل على ذهنها
لماذا قدم لي هذا الشيء و ماذا يريد مقابله و مشي من عوايده هههه
ثم أني أرى بأن هاته الخاصية مفيدة للمرأة لو وظفتها مثلا مع رجل أجنبي عنها
فما إن يقول لها كلمة أو يعطيها شيء تنظر مباشرة للخلفية و الدواعي التي جعلت ذلك الشخص يقدم على هذا الأمر
حتى تكون حذرة و لا تسقط في أي فخ قد ينصب لها
أما إذا كان هذا الأمر من زوجها و راحت تدقق في التفاصيل و الدواعي فإنها ستحبط الرجل
و تجعله يفكر مرتين قبل أن يقدم على شيء
أما النقطة الأخرى التي تطرقت إليها حول توظيف الرجل رومانسيته في الحرام فبالفعل نقطة خطيرة و في هاته الحالة يمكنني القول
بأن الرجل غير سوي في الشخصية فبعض الرجال قد يتناسون بأن الزواج ميثاق غليظ بين الرجل و المرأة
و يعتبرون بأنهم يشعرون بأنهم مُضيق عليهم و أن الزوجة تفرض عليهم ضغوطات
بالإضافة إلى أعباء المسؤولية دير ديك جيب ديك ولدك راه مريض ....
فيجد حرية وهمية و راحته مع العشيقة التي يتعرف عليها من وراء ظهر زوجته
و العشيقة بدورها تعرف كيف تستدرجه و تخلق له جوا يجد فيه راحته
و أنا هنا لا أبرر للرجل بأن كل أعباء المسؤولية و ما مر عليه مسؤولة على انحرافه
فخير قدوة رسولنا الكريم فقد قاد الجيوش و خاض الغزوات و اهتم بشؤون المسلمين و لكنه لم يضيع حق زوجاته
كذلك عيب بعض الرجال الجزائريين أنه لا يعطي للمرأة فرصة التكلم و التعبير هي الأخرى
و يحاول دوما فرض منطقه باعتبار أنه هو من له القوامة
و تذكرين أختي ام نهولة ما تم بثه سابقا في قناة الخيال
أين أرادت الزوجة استقبال زوجها لتعبر له برومانسية
دعينا نفتح القناة من جديد و نرى ماذا سيحدث لو كان لذلك الزوج عشيقة في الخفاء ههههه
إذن و بعد أن توعد الزوج زوجته بأنه سيكسر المزهرية فوق رأسها المرة القادمة إن أعادت الكرة
راح يجر في قدميه المثقلتين من تعب يوم شاق متوجها لغرفته و إذا بهاتفه يرن ،
و بعد أن علم بأن المتصل هي خليلته استبشر ثم نظر هنا و هناك و تأكد من مكان زوجته
التي راحت تعيد الأطباق و ما أعدته للمطبخ و كلها حسرة و أسى و حزن
لينطلق كمن بُشر بفوزه بمبلغ مليار دينار و أغلق على نفسه و راح يكلم خليلته
إلى أن ضرب لها موعدا لعشاء رومانسي في إحدى المطاعم
و بعد أن أنهى حديثه نادى زوجته : "صاي ما ديريش العشا راني خارج عيطولي الخدمة إيرجون" ههههه
و هنا كما قلتي فقد وظف الرجل رومانسيته في الحرام و لم يوظفها مع حلاله
ثم لنفرض نفس السيناريو الأول و لكن في هاته الحالة الزوج شخصيته سوية و يحب زوجته و لا خليلة لديه
و كيف كان ليتصرف في مثل هاته المواقف فإذن و بعد أن توعد الزوج زوجته بأنه سيكسر المزهرية فوق رأسها المرة القادمة إن أعادت الكرة
راح يجر في قدميه المثقلتين من تعب يوم شاق متوجها لغرفته
لكنه و قبل أن يجلس أعاد شريط الأحداث بسرعة منذ لحظة دخوله وأدرك بأن الضو ما قطعهوش ههههه
ففهم بأن زوجته قد عملت و حضرت كل ذلك الشيء فقط من أجله و فقط من أجل إسعاده
فارتسمت ابتسامة عريضة على وجهه و انطلق كمن بُشر بفوزه بمبلغ مليار دينار إلى المطبخ
أين كانت زوجته تعيد الأطباق و ما أعدته و كلها حسرة و أسى و حزن فبادرها بالاعتذار قائلا : "ما ديريش عليا راسي كان مبلوكي و التعب تاع الخدمة .... ، خلي عليك هاد الكرنفال تاعك
و أنا لي راح نديرك كرنفال و راح نتعشو في مطعم في الخارج ..." إلخ هههه
فالذي يوظف رومانسيته و هو متزوج في الحرام و يترك حلاله التي معه فلا عذر له و كما قلت هو شخص غير سوي
رحم الله الوالدة وأسكنها فسيح جناته ويا رب تكون قد رحلت وهي راضية عليك لتسعد في دنياك واخرتك
كلامك اخي عين الصواب بل الصواب كله بالنسبة للأمهات في الحقيقة أننا لم نعودهم التقبيل واخذهم بالأحضان دون وجود طلب مخفي لذلك تعودوا الأمر اننا كلما قلبناهم انتظروا منا ما نريد وهذا يسمى دلالا وحب من نوع اخر راقي لمن يعرف معناه ولمن عاشه في حياته وأهنئك على ما بدر منك اتجاه الوالدة الكريمة أي أنك كنت تعطيها من حنانك ولو بطلب لكن يبقى أمر سامي
بالنسبة للنقطة الثانية التي أثرتها مهمة جدا بما أنك يا حواء ذكية لدرجة أنك تتكهني أن لكل هدية من زوجك مراد بعدها فلما لا تستعملي هذا الذكاء في الشارع وتعملين ألف حساب لكل كلمة تقال لك من غريب أو حتى هدية ؟ علاش تروحي لعندو مغمضة عينيك ؟أتدرك أخي لما قلت لك أننا نوظف عواطفنا في الحرام ونخجل منها في الحلال ؟
نحن يا أخي لا ننكر أنه توجد أعباء كثيرة على الطرفين لكننا من الجميل أن نحاول دائما والأهم أن نساعد الشريك على المحاولة وأن لا نحبطه لأنه يوجد من النساء من تحبط أمة وليس فقط رجل
بارك الله فيك اخي على الموضوع الذي يأخذ عدة أبعاد وهو مهم بقدر ما هو شيق