هم شعب امريكا الجنوبية سيطروا على غرب القارة الجنوبية في المنطقة الجبلية المعروفة بالانديز، والممتدة من الإيكوادور ولغاية شمالي تشيلي ، وأسسوا مملكة الأنكا في عام 1200 ب.م. وتطورت لتعرف بامبراطورية الأنكا.
واستمرت في الحكم لغاية القرن السادس عشر حين غزا الاسبان أمريكا الجنوبية وأنهوا حكمها كانت عاصمة الأنكا هي مدينة كوزكو الواقعة في جبال الأنديز أو فيما يعرف اليوم البيرو، وما تزال الآثار التي خلفتها حضارة الأنديز منتشرة في تلك الجبال
مجتمع الأنكا يتألف من ثلاث طبقات هي الأمبراطور وعائلته والنبلاء والشعب، وكان أمبراطور الأنكا يتمتع بمنزلة تقرب من التأليه فهو يتناول طعامه في صحون من الذهب ويلبس ملابسه لمرة واحدة فقط ، والملكة تكون عادة أخت له، أما الطبقة الثانية وهم النبلاء في المجتمع فقد كانوا سكان مدينة كوزكو والذين كانوا يشكلون أعضاء الحكومة ويساعدون الأمبراطور في إدارة شؤون البلاد، وأما الطبقة الثالثة فقد كانوا أبناء الشعب ويعرفون بالفلاحين أو الرعاع ، ويقدر اليوم أن نصف سكان بيرو اليوم هم من انحدر من هؤلاء الفلاحين
مارس فلاحوا شعب الأنكا الزراعة وأشتهروا بزراعة البطاطس والذرة التي يعرف عنها نشؤها في تلك المنطقة فضلاً على تربية الحيوان، وكانت اللاما هي الحيوان المفضل الذي خدمهم في شؤونهم اليومية وخصوصاً التنقل وك1لك للحصول منه على الصوف اللازم لنسج الملابس، وقد كان الأنكا ماهرين في الصناعات اليدوية لاسيما النساء منهن اللواتي برعن في النسج اليدوي للأقمشة المزركشة ذات الألوان البراقة في حين برع الرجال باستخلاص وصهر المعادن وإنتاج مصنوعات قتالية منها ، واشتهروا بعزف الناي الذي كانوا يجيدون صنعه
كما كان شعب الأنكا متميزاً في العمارة ويلاحظ في بقايا الأبنية في مدينة ماتشو بيتشو بأنها مشيدة بجدران مستقيمة وزوايا قائمة ونسق هندسي، كما اشتهر الأنكا بمد الشوارع وإنشاء الجسور المعلقة لربط الممرات عبر الوديان الضيقة التي تكثر في تلك المنطقة ، كما شيدو أسوار ساك ساي هوامان لحماية المدينة من الغزوات الخارجية التي تعد اليوم من التراث العالمي الواجب حمايته
لغة شعب الأنكا هي لغة خاصة بهم للتحدث ولكن ليس للكتابة