تبيان مقام الربوبيه بحال الشجرة والنارلعالم الامروعالم الخلق في قصة موسى
اخوتي في الله لابد من فهم ايات كتاب الله سبحانه وقراءتها وتدبرها
لغة وعلم وربط علاقة تلك الايه مع نفس الموضوع في
سوره اخرى اي فهم ترتيل القران لتبيان تفسيرها
وهذا ما سابينه في قصة موسى
بسور طه والنمل والقصص وفي مكانين
ولا بد من معرفة بعض الامور قبل الشرح
فبحال اتى عند الوادي وحال جاء عند النار كما في القصه
فمعنى كلمة اتى بحال المكان الوصول الى اطراف المكان
كقوله تعالى
{ فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا (أَتَيَا )أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا }
(سورة الكهف )
حال المكان بكلمة اتى
اي عند اطراف القريه فاي شخص قادم من السفر عند اول بيت فيها
اي عند الاطراف سوف يطلب منهم ضيافته لاجل الراحة والطعام
ولا ينتظر الذهاب الى وسط القريه لان السفر ارهقه
حال المكان بكلمة جاء
جاء اي الوصول الى المكان المطلوب كان يكون وسط القريه
ومنها سوف يتبين لنا ان هنالك مكانين في مقابلة موسى لربه
بحال اتى عند اطراف الوادي والشجرة
(مقام الربوبيه بحال النور عالم الامر)
{ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ }
(سورة النور)
نُورٌ عَلَى نُورٍ= نوره في عالم الامر ونوره في عالم الخلق
وكرسيه= ملكه لكلا العالمين بنوره
وحال النور في الاخرة لعالم الامر بمقام الربوبيه
بقوله تعالى
{ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا }
(سورة الزمر)
{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }
(سورة القيامة)
نظر لنوره وليس ضيائه
{ وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا }
(سورة الفجر 22)
بحال النور ومقام الربوبيه
{ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى }
(سورة الأَعراف)
يبين المستقبل في الاخرة بمقام الربوبيه
ومما تقدم اعلاه كانت مخاطبة الله سبحانه لموسى مباشرة
اولا
في (بداية الوادي) المقدس
قوله تعالى
فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى وَأَنَا اخْتَرْتُكَ
فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى إِنَّنِي أَنَا اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي إِنَّ السَّاعَةَ
آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا
مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى
(سورة طه )
ثانيا
مخاطبة ربنا لموسى عند البقعه المباركه من الشجرة
لرؤية صفة وشكل النور الالهي بمقام الربوبيه وليس الالوهية
فَلَمَّا أَتَاهَا(الشجرة) نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ
فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى
إِنِّي أَنَا اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
(سورة القصص )
شكل وصفة النور بمقام الربوبيه ورؤية موسى اليها
وتبينها الايه
بقوله تعالى
{ وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ }
(سورة المؤمنون)
تخرج وليست كحال الشجرفي الارض تنبت منها
خروج مؤقت ثم تختفي
كقوله تعالى
{ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ }
(سورة يونس )
اسخدم كلمة يخرج (الفعل) في الحالين دلالة على
خلق النفس الجزء الخالد في الانسان والجسد
صورة النفس مع الروح بحال الحياة في الدنيا وبقاءها
حية بعد الممات فاستخدم كلمة يخرج لغويا دلالة
على التجدد (كفعل ) بوجود النفس في الحالين الموت
لغرض البعث والحياة كنفس مستقر ومستودع
في الحياة الدنيا
تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ= اي بصفاء الدهن بالوان متعدده الاصفر الاحمر الاخضر
كما نرى بعض النجوم بالوان صافيه تحيطهاهالة من نور
وتتكرر تلك الالوان باحوال قيام الساعه
{ فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً (كَالدِّهَانِ) }
(سورة الرحمن )
كما ان الله سبحانه فرقها عن شجر الارض لانها ليست من جنسها
{ فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ)
(وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ)
قال ومنها تاكلون وفصل الايه التي بعدها ولم يشركها بالاية التي قبلها
{ وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ }
(سورة المؤمنون 19-20 )
وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ=اي كل المخلوقات بحال النعم لمقام الربوبيه
وعلم الله سبحانه موسى ما بين الوادي والشجرة
اية العصا واية اليد البيضاء
(اولا اية العصا )
وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ
يُعَقِّبْ يَا مُوسَى (لَا تَخَفْ) إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ
(سورة النمل 10)
هنا موسى تملكه الخوف ولى مدبرا وذكر فقط
الخوف فيها ووضعت لا تخف بين قوسين
و في الايه ادناه قال ربنا لموسى اقبل ولا تخف ووضعتها بين قوسين
ليتماشى الكلام مع الاحداث حسب سياق الايه ففي كل ايه ملمح جديد يختلف عن الاخرى
وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا
وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى (أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ) إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ
(سورة القصص )
والايه بقوله تعالى
وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا
وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى قَالَ أَلْقِهَا
يَا مُوسَى فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى
(سورة طه )
هنا لم يتملكه الخوف كحال الايتين القصص والنمل
فراى بعد القائه للعصا كيف اصبحت حية تسعى
واخذها وعادت الى سيرتها الاولى عصا كما
امره الله سبحانه لتكون برهان لفرعون وملئه
(ثانيا اية اليد البيضاء )
وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ
إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ
(سورة النمل 12)
الحوار بين ربنا وموسى لمعرفة حقيقة اليد البيضاء
فاستخدم كلمة ادخل لغويا وهي لحركة اليد لمرة واحده ليعرف موسى
حقيقة اليد البيضاء لتخرج بيضاء من غير سوء كشعاع الشمس
اما بحال العرض الذي يقدمه موسى لفرعون وملئه
ويعلمه الله فيها
بقوله تعالى
اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ
الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ
وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ
(سورة القصص )
وتتمت تعليم احوال حركة اليد البيضاء
في قوله تعالى
وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى
لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى اذْهَبْ
إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى
(سورة طه )
استخدم كلمة اسلك لغويا لانها تعبر عن حركة اليد
لاكثر من مره وبانماط متغيره عكس ادخل لمره واحده لغرض
العرض على فرعون وملئه
اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ
وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ
وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ
وبعدها توجه موسى تلقاء النار وبحال كلمة جاء الوصول لذات المكان
بحال النور مقام الربوبيه لعالم الخلق
{ فَلَمَّا (جَاءَهَا) نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
(سورة النمل )
وبحال التسبيح اي البرمجيه والمحاكاة لعالم الخلق لكافة مخلوقاته
تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ
إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ
انَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورً
(سورة الإسراء 44)
{ اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }
(سورة النور )
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ
وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا
سورة الزخرف
فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ= الله نور السماوات والارض= دلائل نوره خلقه للسموات السبع
وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ=دلائل نوره خلقه للارض وما فيها
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغة وعلم
اخوتي في الله لابد من فهم ايات كتاب الله سبحانه وقراءتها وتدبرها
لغة وعلم وربط علاقة تلك الايه مع نفس الموضوع في
سوره اخرى اي فهم ترتيل القران لتبيان تفسيرها
وهذا ما سابينه في قصة موسى
بسور طه والنمل والقصص وفي مكانين
ولا بد من معرفة بعض الامور قبل الشرح
فبحال اتى عند الوادي وحال جاء عند النار كما في القصه
فمعنى كلمة اتى بحال المكان الوصول الى اطراف المكان
كقوله تعالى
{ فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا (أَتَيَا )أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا }
(سورة الكهف )
حال المكان بكلمة اتى
اي عند اطراف القريه فاي شخص قادم من السفر عند اول بيت فيها
اي عند الاطراف سوف يطلب منهم ضيافته لاجل الراحة والطعام
ولا ينتظر الذهاب الى وسط القريه لان السفر ارهقه
حال المكان بكلمة جاء
جاء اي الوصول الى المكان المطلوب كان يكون وسط القريه
ومنها سوف يتبين لنا ان هنالك مكانين في مقابلة موسى لربه
بحال اتى عند اطراف الوادي والشجرة
(مقام الربوبيه بحال النور عالم الامر)
{ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ }
(سورة النور)
نُورٌ عَلَى نُورٍ= نوره في عالم الامر ونوره في عالم الخلق
وكرسيه= ملكه لكلا العالمين بنوره
وحال النور في الاخرة لعالم الامر بمقام الربوبيه
بقوله تعالى
{ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا }
(سورة الزمر)
{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }
(سورة القيامة)
نظر لنوره وليس ضيائه
{ وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا }
(سورة الفجر 22)
بحال النور ومقام الربوبيه
{ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى }
(سورة الأَعراف)
يبين المستقبل في الاخرة بمقام الربوبيه
ومما تقدم اعلاه كانت مخاطبة الله سبحانه لموسى مباشرة
اولا
في (بداية الوادي) المقدس
قوله تعالى
فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى وَأَنَا اخْتَرْتُكَ
فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى إِنَّنِي أَنَا اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي إِنَّ السَّاعَةَ
آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا
مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى
(سورة طه )
ثانيا
مخاطبة ربنا لموسى عند البقعه المباركه من الشجرة
لرؤية صفة وشكل النور الالهي بمقام الربوبيه وليس الالوهية
فَلَمَّا أَتَاهَا(الشجرة) نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ
فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى
إِنِّي أَنَا اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
(سورة القصص )
شكل وصفة النور بمقام الربوبيه ورؤية موسى اليها
وتبينها الايه
بقوله تعالى
{ وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ }
(سورة المؤمنون)
تخرج وليست كحال الشجرفي الارض تنبت منها
خروج مؤقت ثم تختفي
كقوله تعالى
{ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ }
(سورة يونس )
اسخدم كلمة يخرج (الفعل) في الحالين دلالة على
خلق النفس الجزء الخالد في الانسان والجسد
صورة النفس مع الروح بحال الحياة في الدنيا وبقاءها
حية بعد الممات فاستخدم كلمة يخرج لغويا دلالة
على التجدد (كفعل ) بوجود النفس في الحالين الموت
لغرض البعث والحياة كنفس مستقر ومستودع
في الحياة الدنيا
تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ= اي بصفاء الدهن بالوان متعدده الاصفر الاحمر الاخضر
كما نرى بعض النجوم بالوان صافيه تحيطهاهالة من نور
وتتكرر تلك الالوان باحوال قيام الساعه
{ فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً (كَالدِّهَانِ) }
(سورة الرحمن )
كما ان الله سبحانه فرقها عن شجر الارض لانها ليست من جنسها
{ فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ)
(وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ)
قال ومنها تاكلون وفصل الايه التي بعدها ولم يشركها بالاية التي قبلها
{ وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ }
(سورة المؤمنون 19-20 )
وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ=اي كل المخلوقات بحال النعم لمقام الربوبيه
وعلم الله سبحانه موسى ما بين الوادي والشجرة
اية العصا واية اليد البيضاء
(اولا اية العصا )
وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ
يُعَقِّبْ يَا مُوسَى (لَا تَخَفْ) إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ
(سورة النمل 10)
هنا موسى تملكه الخوف ولى مدبرا وذكر فقط
الخوف فيها ووضعت لا تخف بين قوسين
و في الايه ادناه قال ربنا لموسى اقبل ولا تخف ووضعتها بين قوسين
ليتماشى الكلام مع الاحداث حسب سياق الايه ففي كل ايه ملمح جديد يختلف عن الاخرى
وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا
وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى (أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ) إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ
(سورة القصص )
والايه بقوله تعالى
وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا
وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى قَالَ أَلْقِهَا
يَا مُوسَى فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى
(سورة طه )
هنا لم يتملكه الخوف كحال الايتين القصص والنمل
فراى بعد القائه للعصا كيف اصبحت حية تسعى
واخذها وعادت الى سيرتها الاولى عصا كما
امره الله سبحانه لتكون برهان لفرعون وملئه
(ثانيا اية اليد البيضاء )
وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ
إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ
(سورة النمل 12)
الحوار بين ربنا وموسى لمعرفة حقيقة اليد البيضاء
فاستخدم كلمة ادخل لغويا وهي لحركة اليد لمرة واحده ليعرف موسى
حقيقة اليد البيضاء لتخرج بيضاء من غير سوء كشعاع الشمس
اما بحال العرض الذي يقدمه موسى لفرعون وملئه
ويعلمه الله فيها
بقوله تعالى
اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ
الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ
وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ
(سورة القصص )
وتتمت تعليم احوال حركة اليد البيضاء
في قوله تعالى
وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى
لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى اذْهَبْ
إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى
(سورة طه )
استخدم كلمة اسلك لغويا لانها تعبر عن حركة اليد
لاكثر من مره وبانماط متغيره عكس ادخل لمره واحده لغرض
العرض على فرعون وملئه
اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ
وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ
وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ
وبعدها توجه موسى تلقاء النار وبحال كلمة جاء الوصول لذات المكان
بحال النور مقام الربوبيه لعالم الخلق
{ فَلَمَّا (جَاءَهَا) نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
(سورة النمل )
وبحال التسبيح اي البرمجيه والمحاكاة لعالم الخلق لكافة مخلوقاته
تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ
إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ
انَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورً
(سورة الإسراء 44)
{ اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }
(سورة النور )
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ
وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا
سورة الزخرف
فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ= الله نور السماوات والارض= دلائل نوره خلقه للسموات السبع
وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ=دلائل نوره خلقه للارض وما فيها
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغة وعلم