أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتديات العرب والعروبة، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





مقالة الشعور و اللاشعور

مقالة الشعور و اللاشعور مقالة الشعور و لا شعور الشعور واللاشعور [ مقالة جدلية ] . هل القول باللاشعور يحمل تناقضا متن ..



03-02-2016 12:48 مساء
هيام الريحان
مشرفة عامة
rating
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 19-01-2016
رقم العضوية : 21
المشاركات : 208
الدولة : الجزائر
الجنس : أنثى
تاريخ الميلاد : 2-6-1996
قوة السمعة : 268
 offline 

مقالة الشعور و اللاشعور


مقالة الشعور و لا شعور
الشعور واللاشعور [ مقالة جدلية ] .

هل القول باللاشعور يحمل تناقضا متنكرا؟ - هل يعي الإنسان دوما أسبابسلوكه؟ - هل يمكن اعتبار الأحوال النفسية أحوالا لاشعورية فحسب؟ - هل كل ماهو نفسيشعوري؟
المقدمة: تتألف الذات الإنسانية من حيث هي مركب متفاعل مع مجموعة منالجوانب العضوية والنفسية والاجتماعية, والواقع أن هذه النفس بما تحتويه من أفعالوأحوال شغلت ولازالت تشغل حيزا كبيرا من التفكير الفلسفي وعلم النفس في محاولة لتحديد ماهيتها وكذا الأسبابوالدوافع التي تقف وراء هذه الأفعال والأحوال. فإذا كانت التجربة اليومية تؤكدأننا على علم بجانب كبير من سلوكنا فالمشكلة المطروحة: هل يمكن أن نسلم بوجودحالات لا نعيها دون أن نقع في تناقض؟
//الرأي الأول(الأطروحة): يرى التقليديون أن علم النفس هو علم الشعورالذي يجب اعتماده كأساس لدراسة أي حالة نفسية, وإن ماهو نفسي مساوي لما هو شعوري,فالإنسان يعرف كل ما يجري في حياته النفسية ويعرف دواعي سلوكه وأسبابه. يمثل هذهالنظرية الفيلسوف الفرنسي رونيه ديكارت حيث قال " تستطيع الروح تأمل أشياءخارج الروح إلا الحياة الفيزيولوجية " . وانطلاقا من هذا الطرح فإن الحياةالنفسية مساوية للحياة الشعورية فنحن ندرك بهذا المعنى كل دواعي سلوكنا. إن أنصارهذه النظرية يذهبون إلى حد إنكار وجود حالات غير شعورية للتأكيد على فكرة أنالشعور أساس للأحوال النفسية وحجتهم في ذلك أن القول بوجود حالات غير شعورية قوليتناقض مع وجود النفس أو العقل القائم على إدراكه لذاته, ويرى برغسون أن الشعوريتسع باتساع الحياة النفسية. وذهب زعيم المدرسة الوجودية جون بول سارتر إلى أن" الوجود أسبق من الماهية " لأن الإنسان عبارة عن مشروع وهو يمتلك كاملالحرية في تجسيده ومن ثمة الشعور بما يريد, وهذا ما تجسده مقولته " إن السلوكيجري دائما في مجرى شعوري " . ومن الذين رفضوا وجود حياة لاشعورية ودافعوابقوة عن فكرة الشعور الطبيب العقلي النمساوي ستكال حيث قال " لا أؤمن إلابالشعور, لقد آمنت في مرحلتي الأولى ولكنني بعد تجاربي التي دامت ثلاثين سنة وجدتأن كل الأفكار المكبوتة يشعر بها المريض لكن يتم تجاهلها لأن المرضى يخافون دائمامن رؤية الحقيقة " وألحّت الباحثة كارن هورني أنه من الضروري أن نعتبر الأناأي الشعور هو مفتاح فهم الشخصية وليس الشعور.
النقد: إذا كان الشعور يفسر كثيرا من الظواهر النفسية والسلوكية إلاأن هناك بعض التصرفات غير الواعية التي يقوم بها الإنسان دون أن يشعر بها كالأحلاموفلتات اللسان.
//الرأي الثاني(نقيض الأطروحة): ذهب أنصار هذا الطرح إلى الدفاع عن فكرةاللاشعور بل واعتبارها مفتاح فهم الشخصية والأسلوب الأمثل لعلاج الكثير منالأمراض, حيث أشار بعض فلاسفة العصر الحديث إلى وجود حياة نفسية لا شعورية ومنهملايبندز و شوبنهاور إلى أن براهينهم كانت عقلية يغلب عليها الطابع الفلسفيالميتافيزيقي،وازدهرت الدراسات التجريبية في اكتشاف اللاشعور النفسي واثبات وجودهفي النصف الثاني من القرن الـ 18 على يد بعض الأطباء, ويعود الفضل في البرهنةتجريبيا على هذا الجانب إلى علماء الأعصاب الذين كانوا بصدد معالجة أعراض مرضالهستيريا من أمثال بروير وشاركو ففريق رأى أن هذه الأعراض نفسية تعود إلى خلل فيالمخ وفريق آخر رأى أن هذه الأعراض نفسية فلا بد إذا أن يكون سببها نفسي وهذا ماأشار إليه بيرنهايم ، وكانت طريقة العلاج المتبعة هي إعطاء المريض أدوية أو تنويمهمغناطيسيا, ومع ذلك كانت هذه الطريقة محدودة النتائج, واستمر الحال إلى أن ظهرسيغموند فرويد الطبيب النمساوي والذي ارتبط اسمه بفكرة اللاشعور والتحليل النفسي,رأى فرويد أن الأحلام وزلات اللسان وهذه الأفكار التي لا نعرف في بعض الأحيانمصدرها لا تتمتع بشهادة الشعور فلا بد من ربطها باللاشعور, وفي اعتقاده أن فرضاللاشعور لإدراك معنى فلتات اللسان وزلات القلم والنسيان المؤقت لأسماء بعضالأشخاص والمواعيد, قال فرويد " إن تجربتنا اليومية الشخصية تواجهنا بأفكارتأتينا دون أن نعي مصدرها ونتائج فكرية لا نعرف كيف تم إعدادها " , فالدوافع اللاشعورية المكبوتة والتي تعود على ماضي الشخص هي سبب هذهالهفوات ومن أمثلة ذلك ما رواه فرويد عن فلتات اللسان عند افتتاح مجلس نيابيالجلسة بقوله " أيها السادة أتشرف بأن أعلن عن رفع الجلسة " , ومنه تبينله أن أعراض العصاب كالهستيريا والخوف تعود لرغبات مكبوتة في اللاشعور ومن الذيندافعوا عن وجود حياة لاشعورية عالم النفس آدلر صاحب فكرة الشعور بالنقص ورأى كارليونغ أن محتوى الشعور لا يشتمل على الجانب الجنسي أو الأزمات التي يعيشها الفردأثناء الطفولة بل يمتد إلى جميع الأزمات التي عاشتها البشرية جمعاء.
النقد: إذا كانت الأعراض لا نجد لها تفسيرا في الحياة الشعورية فهذالا يدل على سيطرة الحياة اللاشعورية على حياة الإنسان.
التركيب: إن التحليل النفسي لظاهرة الشعور اللاشعور يجب أن يرتكز علىمنطلقات تاريخية ومنطقية, فالنفس البشرية درسها الفلاسفة وركز عليها أنصاراللاشعور ويهتم بها في عصرنا أنصار المدرسة السلوكية, قال ودورت " علم النفسعند أول ظهوره زهقت روحه ثم خرج عقله ثم زال الشعور وبقي المظهر الخارجي وهوالسلوك" ومن هذا المنطلق لا يمكن إهمال الشعور ولا يمكن التنكر للاشعور لأنهحقيقة علمية وواقعية دون المبالغة في تحديد دوره, فالسلوك الإنساني محصلة لعواملشعورية ولاشعورية.
الخاتمة: ومجمل القول أن دراسة النفس الإنسانية قسم من أقسام الفلسفةالقديمة حيث حاول الفلاسفة فهم حقيقة الروح وعلاقتها بالجسد, وفي العصر الحديثظهرت إشكالات جديدة أهمها الشعور واللاشعور, وهي إشكالية حاولنا بحثها في هذهالمقالة من خلال التطرق إلى نظرتين متناقضتين النظرية التقليدية التي اعتبرتالشعور أساس الأحوال الشخصية, ونظرية التحليل النفسي التي ركزت على اللاشعور, ومنكل ما سبق نستنتج: الحياة النفسية يمتزج فيها الشعور باللاشعور ولا يمكن التنكرلأحدهما .

 

16-05-2016 05:09 مساء
مشاهدة مشاركة منفردة [1]
jana
فريق التنشيط
rating
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 24-04-2016
رقم العضوية : 69
المشاركات : 907
الجنس : أنثى
قوة السمعة : 412
 offline 
look/images/icons/i1.gif مقالة الشعور و اللاشعور
كفيتي و وفيتي موضوع شامل فجزاكي الله خيرا
على هذا الجهد المبذول
توقيع :jana
post-36284-0-57138300-1340725762




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
درس الشعور واللا شعور للأستاذ حمدادة هيام الريحان
1 734 هيام الريحان
كل مايخص درس الشعور واللاشعور بكالوريا هيام الريحان
1 1225 هيام الريحان
هل الشعور كافٍ لمعرفة كل حياتنا النفسية هيام الريحان
1 1044 هيام الريحان

الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..


 







الساعة الآن 04:44 مساء