الاستقصاء بالوضع ,التلميد في وضع الدفاع مثال اثبت صدق الاطروحة القائلة فرضية اللاشعور فرضية لازمة ومشروعية المقدمة 1 تمهيد عام , الاشارة الى الفكرة الشائعة وهي نقيض الفكرة المطلوبة للاثبات ,رفضها ما تاسست عليه اتيان البديل وتبنيه وهو الفكرة المطلوبة للاثبات ,ثم طرح المشكل يعني كيف نثبت صحة الاطروحة القائلة ان فرضية اللشور فرضية لازمة ومشروعية؟؟ المقدمة لم تكتفي العلم بدراسة الانسان انه كائن بيولوجي وانما حاول دراسته من حيث هو كائن نفسي ينفعل ويعيش حياة شعورية ولقد شاع الى غاية العصر الحديث مع النظرية الكلاسكية بزعامة ديكارت ان كل ماهو نفسي شعوري على اعتبار ان الانسان كائن عاقل يعي,لكن التطورات التي عرفها القرن التاسع عشر بعد ظهور مرض الهيستيريا اثبتت ان هدا الاعتقاد ليس صحيحا وان كل ما هو نفسي ليس بالظرورة شعوري فهناك جانب كبير جداا من النفس ينفلت من قبضة الشعور ويدخل تحت اطار اللاشعور وهدا مااكده الطبيب النمساوي فرويد بوضعه فرضية اللاشعور , فما هي المبررات التي تثبت صحة هده الفرضية؟؟ محاولة حل المشكلة المرحلة الاولى عرض منطق الاطروحة المطلوبة للاثبات ,عرض مسلماتها مع الاقوال الفلسفية والامثلة ومرعات سلامة اللغة يرى فرويد ان فرضية اللاشعور فرضية لازمة ومشروعة والجانب اللاشعوري من النفس اعمق بكثير من الجانب الشعوري, اداا هناك نشاطات لا شعورية تختفي وراء اعراض عصبية وهدا مااستخلصه من اعمال بروير واقد دافع فرويد عن هدا الاكتشاف كالتالي اولا ان مجرد اعطاء للاعضاء العصبية بفضل تفسير التحليلي يشكل حجة دامغة على وجود نشاطات ننفسية, ثانيا وجود علاقة بين اللاشعور والاعراض النفسية وهدا ما اكتشفه بروير من خلال تجربته على فتاة مصابة بمرض الهيستيريا وكان يسانده فرويد اداا *يقول كلما وجدنا انفسنا امام احد اعراض وجب علينا ان نستنتج ان لدى المريضة نشاطات نفسية لاشعورية بجرد ان تصبح شعورية فان اعراضها تزول* ايضا مايثبت صحة فرضية الا شعور هو ما يسميه فرويدبتجليات اللاشعور حيث ان النشاطات التي يتحدث عنها لا تقتصر على الامراض العصبية وانما تتعداها الى مجمل سلوكيات حياة انسان عادية وتظهر في فلتات اللسان زلات القلم احلام اليقضة والنوم الى جانب الروم التي يرسمها الانسان بدو وعي منه المرحلة الثانية: عرض منطق الخصوم نقد منطقهم: من حيــــث الشـــــكل من حيث المضــــمون مع الامثلة والاقوال . لقد تعرضت مدرسة التحليل النفسي إلى عدة انتقادات لاذعة و استنكار شنيع من أمثال الألماني "بومكه و أتباعه بحجة ذي الدليل على لا وجود إلا لغير الشاعر "هي كما يلي " إن الظاهرة النفسية اللاشعورية لا توجد إلا بالكفَ عن الوجود أيضا من بين الخصوم الفرنسي جون بول سارتر فيلسوف الوجودية و هنري يرغسون فيلسوف الحدسانية أنكرا وجود حياة لاشعورية ، بالنسبة لسارتر يرى أن الوجود أسبق عن الماهية لأن الإنسان عبارة عن مشروع و هو يمتلك كامل الحرية في تجسيده و من ثمة فهو يشعر دائما بما يريد و أما بالنسبة لبرغسون فهو يرى أن الفكر ديمومة لا تعرف الإنقطاع و منه لايمكن الحديث عن وجود لا شعور بالإضافة إلى خصوم آخرين أمثال الطبيب ستكال و غيرهم . فمن الناحية المنطقية إن أراء هؤلاء الفلاسفة و الأطباء لا تعتبر حجة دامغة على رفض اللاشعور فهي أراء مبنية على أحكام مسبقة و ليست موضوعية و هذا ما أشار إليه فرويد نفسه عندما دافع عن اللاشعور و تحدث عن الإنزعاج من التحليل النفسي و قال أنه قائم على حكمين مسبقين حكم عقلي و حكم أخلاقي فأما العقلي فهو الإيمان المطلق بالنظرية التقليدية لديكارت القائلة أن كل ما هو نفسي شعوري و الحكم الثاني الأخلاقي هو الإعتراض على مبدأ الليبيدو "الغريزة الجنسية" التي يتخده فرويد أساسا لنظريته . أما من الناحية المادية أي من حيث المضمون نجد أن إصرار هؤلاء الفلاسفة على أن الحياة النفسية كلها شعورية لا يتناسب مع الوقائع العلمية التي اكتشفها علم النفس المعاصر فمثلا بومكه نجده يتكلم عن الظواهر الشعورية و كأنها أشياء موجودة في المكان في حين أنها تجليَات في الزمان ثم كيف لهم أن يفسروا هذه الحالات المرضية التي لا نجد لها أسبابا في الحياة الواعية ( لا وجود الا لغالدفاع عن الأطرحة بحجج شخصية ا) من حيث الشكل ب) من حيث المضمون الاستئناس بمذاهب فلسفية مؤسسة توظيف الأمثلة و الأقوال المأثورة مع استثمار الوقائع العلمية و التاريخية تطبيق على المرحلة الثالثة أيضا ما يثبت صحة وجود اللاشعور من الناحية الصورية الشكل التالي : إما أن تكون الأعراض العصبية ذات أسباب شعورية أو ذات اسباب لاشعورية لكنها ليست لها اسباب في الحياة الشعورية إذن الاعراض العصبية لها أسباب لاشعورية إذن هنا برهان منطقي على وجود اللاشعور أما من الناحية المادية اي مضمونا يمكننا استثمار الواقع العلمي إذ النتائج التي حققتها مدرسة التحليل النفسي و القائمة على هذه الفرضية تعتبر حجة دامغة على وجوها فالتجارب العيادية التي قام بها علماء الأعصاب من خلال مرض الهستيريا كشفت عن الجوانب الخفية للنفس أيضا علاج المرضى النفسيين و حل عقدهم و دمجهم من جديد في المجتمع بعدما كان ينظر لهم في السابق كمختلين يوضعون في المصحات و السجون . إضافة إلى أن التجربة الذاتية لكل منَا اليوم تؤكَد على صحة وجود حياة لاشعورية إذ في كثير من المواطن نسلك سلوكات نعجز عن تفسيرها إضافة إلى أن فرويد اعتمد على مبدأ علمي يقوم عليه أي اكتشاف و هو مبدأ السببية العلمية حيث اكتشف العلاقة بين الأعراض السببية و الدوافع اللاشعورية الخاتمة : حل المشكلة -تلخيص و جيز لما سبق تحليله -التأكيد على مشروعية الدفاع تطبيق على الخاتمة انطلاقا مما تقدم نلاحظ أن اللاشعور اكتشاف لا يقَل أهمية عن الإكتشافات العلمية الأخرى، ما دام حقق ما يحققه العلم فالعلم يهدف إلى تحليل الظاهرة و فهمها من أجل التنبؤ بها و التحكم فيها و إذا نظرنا إلى ما قدمه فرويد من خلال التحليل النفسي نلاحظ أنه استوفى هذه الشروط أي أنه حلَل لظاهرة النفسية الغامضة التي ليس لها أسباب في الحياة الواعية بالإستناد إلى مبدأ علمي و هو مبدأ السببية أيضا ساعده هذا التحليل على فهم السلوك الإنساني و توجيهه توجيها صحيحا إلى مرحلة تجاوز المشكلة عندما يصادم بين المريض و أعراض مرضه الخفية هذا و بما أننا استطعنا أن نبطل موقف الخصوم شكلا و مضمونا يحقَ لنا التأكيد على أن الاطروحة القائلة أن فرضية اللاشعور فرضية لازمة و مشروعة أطروحة صحيحة
تم تحرير الموضوع بواسطة :هيام الريحان
بتاريخ:03-02-2016 01:03 مساء