عادة ما تعاني الأمهات من صعوبة إرضاع أطفالهن الجدد مما يجعل الأم تبحث عن طرق بديلة للرضاعة لإشباع جوع الطفل ومساعدة الجسم على النمو بالشكل الطبيعي.
ولكن في الحقيقة أجمع المختصون على ضرورة محاولة الاعتماد على الرضاعة الطبيعية منذ الولادة وحتى يتم فطام الطفل لما لها من فوائد عديدة للطفل وعدم إدخال أى أطعمة مختلفة عن الرضاعة إلا بعد أن يتجاوز الطفل الشهر السادس من عمره على الأقل، ولكن في الأغلب يكون لبن الأم في هذه المرحلة العمرية من سن الطفل غير كاف ولا يحتوي على نسبة الحديد التي تكفي لجسم الطفل وهناك يدور سؤال في ذهن الأمهات حول تعويض ذلك و هل يجوز تقديم حليب الأبقار للطفل أم لا؟
نجيب لكِ على هذا السؤال من خلال هذا المقال.
- ليس مغذيًا:
لا ينصح الأطباء بتقديم حليب الأبقار أو كافة منتجات الألبان المختلفة إلا بعد أن يتم الطفل عامه الأول خاصة الحليب كامل الدسم، ونجد الكثير من الأمهات تبدأ في إعطاء الأطفال ألبان الأبقار في عمر مبكر باعتباره مصدرًا جيدًا للبروتين والكالسيوم ولقد أثبتت الكثير من التقارير بأن الأمهات في الغالب يكن لديهن حنين كبير تجاه حليب الأبقار ولكنه في الحقيقة ليس مغذيًا للأطفال كما هو شائع عند البعض أو مما يعتقد الكثيرون.
- خالي من الحديد:
هناك الكثير من المخاطر التي يتعرض لها الأطفال جراء تناولهم حليب الأبقار في سن مبكرة ومازالت تلك المخاطر والآثار موضع نقاشات بين الكثير من العلماء والأطباء حول العالم، حيث ينصح الأطباء منذ سنين طويلة بالامتناع تمامًا عن إعطاء الطفل حليب الأبقار خلال الشهور الأولى من عمره حيث لا يحتوي حليب الأبقار على نسبة كافية من الحديد لإشباع احتياجات الطفل في المقابل يحتوي على نسبة عالية جدًا من البروتين.
وهناك الكثير من الأبحاث الحديثة التي أثبتت وجود فوائد كبيرة في كوب الحليب للطفل إذا ما تم خلطه بالحبوب المطحونة أو البطاطس المهروسة خاصة بعد أن يبلغ الطفل الشهر السابع بعد الولادة فهو لا يشكل أي خطر على صحته الطفل بالاضافى إلى انه يمد جسمه بالكثير من العناصر التي يحتاجها.
- مرض السكري:
هناك مراجع أثبتت أن تناول الأطفال الرضع حليب الأبقار في سن مبكرة تؤدي إلى زيادة نسبة الإصابة بمرض السكري عند بلوغ مرحلة الشباب، كما يصاب الطفل عادة بعد أن يتناول حليب الأبقار بالعديد من المشاكل الصحية منها الإمساك الشديد بسبب احتواء حليب الأبقار على الكالسيوم والكازئين، كما لوحظ ارتفاع معدلات فقر الدم عند الأطفال الذين يتناولون حليب الأبقار قبل بلوغهم العام الأول من أعمارهم مما يؤدي إلى تأخر النمو الجسمي والعقلي .
- الاكزيما والربو:
أثبتت الدراسات أن هناك احتمالات كبيرة في خطر الإصابة بمرض الاكزيما للأطفال الذين يتناولون حليب الأبقار باستمرار قبل العام الأول كما يصابون يزيد احتمال الإصابة بالربو والتهاب الأنف التحسسي ، لهذا يجب على كل أم الامتناع تمامًا عن إعطاء طفلها لبن البقر قبل بلوغه العام الأول من عمره طبقًا لما صدر عن لجنة التغذية بالأكاديمية الأمريكية للطب في عام 1998م.