(حال الشجرة والتفريق بين الزيت والدهن ما بين مقام الالوهية والربوبيه )
فسرت الايات التي تخص موضوعنا هذا عن طريق
اقوال البشر تفسير عقيم على ان الايه
في قوله تعالى
{ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ } اي الشجرة تنبت ثمارها ملتبسة بالدهن وهو
زيت الزيتون وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ أي إدام وطعام لهم سمي صبغاً لكونه إداماً
ولأنه يصبغ الخبز إذا لامسه !!! وحقيقة الحال
لم يعطى لموسى وقومه سوى المن والسلوى وطلبوا منه فومها
وعدسها ومما تنبت الارض
قوله تعالى
{ وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ }
(سورة البقرة 57)
وقوله تعالى
{ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ
أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ(المن والسلوى فقط ) اهْبِطُوا مِصْرًا }
(سورة البقرة 61)
فليس هنالك حال شجرة هي صبغ للاكلين
والاية في قوله تعالى
{ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا }
الشجرة هنا قالوا انها النخله لأن النخلة تثمر كل سنة
كل غدوة وعشية ، لأن ثمر النخل يؤكل أبدا ليلا ونهارا
صيفا وشتاء ، إما تمرا أو رطبا أو بسر
يعني خالق الكون حصروا فيه
تفسيرها بادام الطعام صبغا وتمر يؤكل لا اعلم اين عقول البشر من هكذا تفسير ؟؟؟؟؟
وبانقطاع عن زمن الرسول الخاتم والخلفاء الراشدين
ناتي الى تفسيرها لغة وما اوتيتم من العلم لجيل اخر الزمان
اولا
(كلمة الشجرة )
فهم احوال كلمة الشجرة من خلال ايات الكتاب التي يفسر بعضها البعض
حيث جاء معنى الشجرة بحال وجودها في العوالم واختلاف حال ثمارها
شجرت الزقوم بالتاء المفتوحه في عالم الامر وطعامها لاهل النار يَغْلِي فِي الْبُطُونِ
في قوله تعالى
{ إِنَّ شَجَرَت الزَّقُّومِ طَعَامُ الْأَثِيمِ كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ كَغَلْيِ الْحَمِيمِ }
(سورة الدخان )
والشجرة الملعونه بالتاء المدوره في السماء السابعه
وكملوا سياق الايه سوف ترونها تتحدث عن
قصة ادم وزوجه عند جنة الماوى والتي بعد الاكل منها كانت لعنتها
تحول طور ادم وزوجه ومن بعده البشريه جمعاء
من الاحسن تقويم الى طور النشاة الاولى بحال ضعف قوة ضعف في الحياة الدنيا
وباجل مسمى بالموت وهبوطهم الى الارض وحال اخر
اشجار ارضيه نعرف ثمارها على الكرة الاضيه
قوله تعالى
وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا
قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا
(سورة الإسراء)
{ قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ }
(سورة الأَعراف)
ومفهوم اخر للشجرة بحال الامثال التي يضربها الله لنا في كتابه وليست لها
وجود مادي فقط وصف مثلما نقول شجرة العائله
كتابة نسب تلك العائله بمخطط على ورقه بدون وجود
تلك الشجرة في ارض الواقع وسابين ادناه تلك الايات كامثال ضرب الله
سبحانه لنا لنفهم حال الضياء وحال النور الالهي
ثانيا
كلمة الزيت والدهن في الكتاب
مفهومها عند الاقوام الاولى قبل ظهور المكتشفات العلميه بوصف مبسط
الدهون الصلبة عند درجة حرارة الطبيعيه في الغرفه اي درجة حرارة معتدله
الزيت سائل يتحمل درجة حراره اعلى
وفي عصرنا اليوم موجود على سبيل المثال دهون تتحمل درجة حرارة معتدله
اما الزيوت بحال المحارك سوف تتحمل درجة حرارة
اكبر من درجات الغليان
فجاء هذين الوصفين في الكتاب ليبين الزيت بحال الضياء بطاقه عاليه وحرارة فوق تصورنا
فما قبل الحجاب الذي وضعه الله سبحانه هو الضياء وما بعده لعالم الخلق والامر هو النور
فالدهن جاء لعبر عن حال النور والحرارة المناسبه لكل
مخلوق فيه على الكون لتكون عليه الحياة والنعم
ومن بعد هذه المقدمه ناتي الى احوال مقام الضياء والنور
اولا
مقام الالوهيه (الله)
بحال الضياء وعبادته لا شريك له لا تدركه الابصار
ليس كمثله شىء
الايه بقوله تعالى
{ ذَلِكُمُ (اللهُ رَبُّكُمْ) لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ(الاله هو الله سبحانه قمة الهرم )
خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ(الربوبيه المالك الرحمن قمة الهرم )
فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ
لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ
(سورة الأَنعام)
الايه اعلاه جمعت مقام الالوهية والربوبيه كما جمعت
سورة الفاتحه هذين الحالين ايضا في الصلاة
صور الضياء طاقه عاليه جدا بحال مقام الالوهية
كما جاء في الكتاب قصة موسى والجبل
بقوله تعالى
قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ
مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا
فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ
(سورة الأَعراف 143)
اما وصف الضياء بحال شجرة الالوهيه (امثال)
قوله تعالى
يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ
يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ
(سورة النور 35)
يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زيتونة = الضياء الالهي لا اله الا هو وحده لا شريك له
لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ = يعبر بالشروق بداية كل حال والغروب نهاية الحال
لاشرقية = اي الله سبحانه ازلي الذي لا بداية له وليس قبله شىء
ولا غَرْبِيَّة= اي الله سبحانه الابدي الذي لا نهاية له
فيكون تفسير سورة الاخلاص
قل هو الله احد= شجرة مباركة = الله لا اله الا هو تبارك اسمه ذو الجلال والاكرام
الله الصمد = يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار(ضياءه) = زيتونة =
الله الدائم الذي لا يلحقه زوال ولا يفنى
لم يلد = لَا شَرْقِيَّةٍ= الازلي الذي لا بداية له وليس قبله شىء
ولم يولد =وَلَا غَرْبِيَّةٍ= الابدي الذي لا نهاية له هو وحده
ولم يكن له كفوا احد = ليس كمثله شىء
والزيت يتحمل درجه حراره عاليه فعرفنا معنى حال الضياء شدته وقوته
ثانيا
مقام الربوبيه (الرحمن) بحال النور المالك بعطاياه ونعمه
ورؤيته بحال النور كنظر في الاخرة وليس الابصار
لعدم ادراك المغيب ضيائه مقام الالوهيه
للكون سورة الرحمن تبين حقيقة الاء الله اي نعمه لكل العوالم باختلاف كل مخلوق
والدهن وصف لحال شجرة النور درجة حرارة طبيعيه تتحملها الخلائق
وصور حال النور في كتابه
{ نُورٌ عَلَى نُورٍ }
(سورة النور 35)
اي نوره في عالم الامر الجنة النار العرش الحجاب
{ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ
وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ }
(سورة الزمر)
{ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى }
(سورة الأَعراف)
العرض امام ربنا بحال مقام الربوبيه شهادتنا في المستقبل (الاخرة) بينها الكتاب فيه
والايه بقوله تعالى
{ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ }
(سورة هود)
الماء هو الحجاب ما بين النور والضياء
{ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى }
(سورة طه 5)
اي استواء عالم الخلق والامر مع العرش ومن بعده الحجاب
حتى لايفنى عالم الخلق والامر من ضياء الله وما حصل للجبل في قصة موسى
ومن ماء العرش والتزود بطاقته لمن يصل منزلة من
خاف ربه سوف ندرك ضياء الله بقوانين التحول
كتله طاقه كتله
كحال نقل عرش بلقيس
الايه بقوله تعالى
{ قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا
رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي }
(سورة النمل 40)
ونوره في عالم الخلق بادراكنا ايات خلقه في السماء والارض
{ اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }
(سورة النور 35)
﴿ وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ﴾
[ سورة الزخرف: 84]
{ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ }
(سورة البقرة 255)
اي ملكه في عالم الخلق والامر
ناتي الى تبيان حقيقة النور وبمقام الربوبيه
قوله تعالى
إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ
النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ
مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ (مِنَ الشَّجَرَةِ)
أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
(سورة القصص )
ومن كلمة (من الشجرة) يتبين لنا حال شجرة النور امثال
بقوله تعالى
{ وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ }
(سورة المؤمنون )
وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ= إِنِّي آنَسْتُ نَارًا= أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ مقام النور
تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ= حال النور بطاقه اقل من حال طاقة الضياء لادامة حياة العالمين الامر والخلق
ادارة الكون بحال النور وعطاياه بمقام الربوبيه
وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ= صبغ بمعنى اختلاف كل مخلوق كما بينت سابقا
معنى صبغة الله وبرمجت رقم الايه تبين تحديد الجنين وفي هذه الايه
المخلوقات على اختلاف خلقها
والاكلين =
عطايا ربنا ونعمه لنا حسب خلقه بشرجن نبات شمس نجوم اختلاف الاكل بالنعم
اما وصف لهذه النعم
قوله تعالى
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ
طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي
أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
(سورة إِبراهيم )
كَلِمَةً طَيِّبَةً = الرب كمقام
كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ= الامثال بحال النعم
أَصْلُهَا ثَابِتٌ= المستقر الارض المقصود بها لانها مستقر
لمخلوقاته فيها
{ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى }
(سورة طه 55)
بها الخلق وبقوانين الماده النعم
وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ= الطاقه التي تمد الارض بالحياة
بكل نعمه وتحولات الطاقه للحضاره
وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ= تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا
النعم متوفره في كل وقت وكل يجري
لاجل مسمى ما بين قوانين الماده في الارض والطاقه
في السماء(الكون ) وبحال البقاء والفناء
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغة وعلم
فسرت الايات التي تخص موضوعنا هذا عن طريق
اقوال البشر تفسير عقيم على ان الايه
في قوله تعالى
{ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ } اي الشجرة تنبت ثمارها ملتبسة بالدهن وهو
زيت الزيتون وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ أي إدام وطعام لهم سمي صبغاً لكونه إداماً
ولأنه يصبغ الخبز إذا لامسه !!! وحقيقة الحال
لم يعطى لموسى وقومه سوى المن والسلوى وطلبوا منه فومها
وعدسها ومما تنبت الارض
قوله تعالى
{ وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ }
(سورة البقرة 57)
وقوله تعالى
{ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ
أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ(المن والسلوى فقط ) اهْبِطُوا مِصْرًا }
(سورة البقرة 61)
فليس هنالك حال شجرة هي صبغ للاكلين
والاية في قوله تعالى
{ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا }
الشجرة هنا قالوا انها النخله لأن النخلة تثمر كل سنة
كل غدوة وعشية ، لأن ثمر النخل يؤكل أبدا ليلا ونهارا
صيفا وشتاء ، إما تمرا أو رطبا أو بسر
يعني خالق الكون حصروا فيه
تفسيرها بادام الطعام صبغا وتمر يؤكل لا اعلم اين عقول البشر من هكذا تفسير ؟؟؟؟؟
وبانقطاع عن زمن الرسول الخاتم والخلفاء الراشدين
ناتي الى تفسيرها لغة وما اوتيتم من العلم لجيل اخر الزمان
اولا
(كلمة الشجرة )
فهم احوال كلمة الشجرة من خلال ايات الكتاب التي يفسر بعضها البعض
حيث جاء معنى الشجرة بحال وجودها في العوالم واختلاف حال ثمارها
شجرت الزقوم بالتاء المفتوحه في عالم الامر وطعامها لاهل النار يَغْلِي فِي الْبُطُونِ
في قوله تعالى
{ إِنَّ شَجَرَت الزَّقُّومِ طَعَامُ الْأَثِيمِ كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ كَغَلْيِ الْحَمِيمِ }
(سورة الدخان )
والشجرة الملعونه بالتاء المدوره في السماء السابعه
وكملوا سياق الايه سوف ترونها تتحدث عن
قصة ادم وزوجه عند جنة الماوى والتي بعد الاكل منها كانت لعنتها
تحول طور ادم وزوجه ومن بعده البشريه جمعاء
من الاحسن تقويم الى طور النشاة الاولى بحال ضعف قوة ضعف في الحياة الدنيا
وباجل مسمى بالموت وهبوطهم الى الارض وحال اخر
اشجار ارضيه نعرف ثمارها على الكرة الاضيه
قوله تعالى
وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا
قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا
(سورة الإسراء)
{ قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ }
(سورة الأَعراف)
ومفهوم اخر للشجرة بحال الامثال التي يضربها الله لنا في كتابه وليست لها
وجود مادي فقط وصف مثلما نقول شجرة العائله
كتابة نسب تلك العائله بمخطط على ورقه بدون وجود
تلك الشجرة في ارض الواقع وسابين ادناه تلك الايات كامثال ضرب الله
سبحانه لنا لنفهم حال الضياء وحال النور الالهي
ثانيا
كلمة الزيت والدهن في الكتاب
مفهومها عند الاقوام الاولى قبل ظهور المكتشفات العلميه بوصف مبسط
الدهون الصلبة عند درجة حرارة الطبيعيه في الغرفه اي درجة حرارة معتدله
الزيت سائل يتحمل درجة حراره اعلى
وفي عصرنا اليوم موجود على سبيل المثال دهون تتحمل درجة حرارة معتدله
اما الزيوت بحال المحارك سوف تتحمل درجة حرارة
اكبر من درجات الغليان
فجاء هذين الوصفين في الكتاب ليبين الزيت بحال الضياء بطاقه عاليه وحرارة فوق تصورنا
فما قبل الحجاب الذي وضعه الله سبحانه هو الضياء وما بعده لعالم الخلق والامر هو النور
فالدهن جاء لعبر عن حال النور والحرارة المناسبه لكل
مخلوق فيه على الكون لتكون عليه الحياة والنعم
ومن بعد هذه المقدمه ناتي الى احوال مقام الضياء والنور
اولا
مقام الالوهيه (الله)
بحال الضياء وعبادته لا شريك له لا تدركه الابصار
ليس كمثله شىء
الايه بقوله تعالى
{ ذَلِكُمُ (اللهُ رَبُّكُمْ) لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ(الاله هو الله سبحانه قمة الهرم )
خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ(الربوبيه المالك الرحمن قمة الهرم )
فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ
لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ
(سورة الأَنعام)
الايه اعلاه جمعت مقام الالوهية والربوبيه كما جمعت
سورة الفاتحه هذين الحالين ايضا في الصلاة
صور الضياء طاقه عاليه جدا بحال مقام الالوهية
كما جاء في الكتاب قصة موسى والجبل
بقوله تعالى
قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ
مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا
فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ
(سورة الأَعراف 143)
اما وصف الضياء بحال شجرة الالوهيه (امثال)
قوله تعالى
يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ
يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ
(سورة النور 35)
يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زيتونة = الضياء الالهي لا اله الا هو وحده لا شريك له
لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ = يعبر بالشروق بداية كل حال والغروب نهاية الحال
لاشرقية = اي الله سبحانه ازلي الذي لا بداية له وليس قبله شىء
ولا غَرْبِيَّة= اي الله سبحانه الابدي الذي لا نهاية له
فيكون تفسير سورة الاخلاص
قل هو الله احد= شجرة مباركة = الله لا اله الا هو تبارك اسمه ذو الجلال والاكرام
الله الصمد = يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار(ضياءه) = زيتونة =
الله الدائم الذي لا يلحقه زوال ولا يفنى
لم يلد = لَا شَرْقِيَّةٍ= الازلي الذي لا بداية له وليس قبله شىء
ولم يولد =وَلَا غَرْبِيَّةٍ= الابدي الذي لا نهاية له هو وحده
ولم يكن له كفوا احد = ليس كمثله شىء
والزيت يتحمل درجه حراره عاليه فعرفنا معنى حال الضياء شدته وقوته
ثانيا
مقام الربوبيه (الرحمن) بحال النور المالك بعطاياه ونعمه
ورؤيته بحال النور كنظر في الاخرة وليس الابصار
لعدم ادراك المغيب ضيائه مقام الالوهيه
للكون سورة الرحمن تبين حقيقة الاء الله اي نعمه لكل العوالم باختلاف كل مخلوق
والدهن وصف لحال شجرة النور درجة حرارة طبيعيه تتحملها الخلائق
وصور حال النور في كتابه
{ نُورٌ عَلَى نُورٍ }
(سورة النور 35)
اي نوره في عالم الامر الجنة النار العرش الحجاب
{ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ
وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ }
(سورة الزمر)
{ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى }
(سورة الأَعراف)
العرض امام ربنا بحال مقام الربوبيه شهادتنا في المستقبل (الاخرة) بينها الكتاب فيه
والايه بقوله تعالى
{ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ }
(سورة هود)
الماء هو الحجاب ما بين النور والضياء
{ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى }
(سورة طه 5)
اي استواء عالم الخلق والامر مع العرش ومن بعده الحجاب
حتى لايفنى عالم الخلق والامر من ضياء الله وما حصل للجبل في قصة موسى
ومن ماء العرش والتزود بطاقته لمن يصل منزلة من
خاف ربه سوف ندرك ضياء الله بقوانين التحول
كتله طاقه كتله
كحال نقل عرش بلقيس
الايه بقوله تعالى
{ قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا
رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي }
(سورة النمل 40)
ونوره في عالم الخلق بادراكنا ايات خلقه في السماء والارض
{ اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }
(سورة النور 35)
﴿ وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ﴾
[ سورة الزخرف: 84]
{ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ }
(سورة البقرة 255)
اي ملكه في عالم الخلق والامر
ناتي الى تبيان حقيقة النور وبمقام الربوبيه
قوله تعالى
إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ
النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ
مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ (مِنَ الشَّجَرَةِ)
أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
(سورة القصص )
ومن كلمة (من الشجرة) يتبين لنا حال شجرة النور امثال
بقوله تعالى
{ وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ }
(سورة المؤمنون )
وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ= إِنِّي آنَسْتُ نَارًا= أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ مقام النور
تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ= حال النور بطاقه اقل من حال طاقة الضياء لادامة حياة العالمين الامر والخلق
ادارة الكون بحال النور وعطاياه بمقام الربوبيه
وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ= صبغ بمعنى اختلاف كل مخلوق كما بينت سابقا
معنى صبغة الله وبرمجت رقم الايه تبين تحديد الجنين وفي هذه الايه
المخلوقات على اختلاف خلقها
والاكلين =
عطايا ربنا ونعمه لنا حسب خلقه بشرجن نبات شمس نجوم اختلاف الاكل بالنعم
اما وصف لهذه النعم
قوله تعالى
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ
طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي
أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
(سورة إِبراهيم )
كَلِمَةً طَيِّبَةً = الرب كمقام
كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ= الامثال بحال النعم
أَصْلُهَا ثَابِتٌ= المستقر الارض المقصود بها لانها مستقر
لمخلوقاته فيها
{ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى }
(سورة طه 55)
بها الخلق وبقوانين الماده النعم
وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ= الطاقه التي تمد الارض بالحياة
بكل نعمه وتحولات الطاقه للحضاره
وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ= تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا
النعم متوفره في كل وقت وكل يجري
لاجل مسمى ما بين قوانين الماده في الارض والطاقه
في السماء(الكون ) وبحال البقاء والفناء
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغة وعلم