الاية في قوله تعالى
{ قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ }
(سورة غافر 11)
هؤلاء هم قوم موسى الذين اخذتهم الصاعقه حينما طلبوا في حينها رؤية الله سبحانه
بقوله تعالى
وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ
ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
(سورة البقرة)
فاماتهم الله ثم بعثهم ليبين لهم ان رؤيته معناها الموت لهم لشدة ضياءه
و الاية في موضوعنا هذا حال قوم موسى وهم في البرزخ بموتتهم الثانيه باجلهم المسمى وهم في البرزخ
حيث طلبوا من الله خروجهم م البرزخ كحال عودتهم للدنيا من بعد موتتهم الاولى
ومعنى امتنا اثنتين = حصل لهم الموت مرتين في حياتهم الدنيا المره الاولى لما اخذتهم الصاعقة
والثانيه باجلهم المسمى كحال البشريه جميعا في موتهم
ومعنى وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْن= عودتهم للحياة من بعد موتهم في تلك الواقعه مع حال حياتهم
اصلا منذ الولاده بجسد ونفس وروح
فكان جواب الله لهم انهم لن يرجعوا الى حياتهم الدنيا فمن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون كحال البشر
بقوله تعالى
كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا(بحال الصاعقه) فَأَحْيَاكُمْ (عودتهم للحياة)ثُمَّ يُمِيتُكُمْ (باجلهم المسمى )ُ
ثمّ َيُحْيِيكُمْ(بعثكم) ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ( الرجوع له سبحانه لغرض الحساب)
(سورة البقرة 28)
اما حال البشريه بالعموم فهي حياة واحدة لموته واحده بقوله تعالى
{ لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا (الْمَوْتَةَ الْأُولَى) وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ }
(سورة الدخان 56)
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغة وعلم