يعرف الجفاف العاطفي بأنه حالة من الركود والملل التي تغلف الحياة العاطفية بين الزوجين. ومن أهم أعراض الجفاف العاطفي الصمت الطويل بين الزوجين، والروتين، والأقوال والأفعال البعيدة عن مشاعر المودة والحب التي من المفترض أن تكون بين الزوجين.
ومن بين اسبابه ::
البخل العاطفي, و هو مسؤولية مزدوجة بين الطرفين. فمن أسباب البخل العاطفي لدى الزوج انغماسه في العمل، واهتمامه باللهو مع الأصدقاء على حساب زوجته، وكذلك أيضاً طريقة تنشئة الزوج، فالزوج الذي تربى في بيئة عاطفية جافة لا يمكن أن يوصل العاطفة والحنان لزوجته؛ لأنه قد نشأ على صورة الأب القاسي والأم التي تأمر وتنهى فقط، فلا مجال للحب والعواطف.
وقد يكون ايضا من طرف الزوجة بانشغالها باولادها و الامور المادية وتترك احتياجات زوجها مما يؤدي ابتعاد الزوج عنها ونفوره منها .
الرفاهية والمبالغة في التوقعات
قبل الزواج يكون لدى كل من الطرفين توقعات عن طريقة الحياة الزوجية بينهما، وفي بعض الأحيان يبالغ طرف ما أو كلا الطرفين في حجم توقعاته الوردية للحياة الزوجية، التي سرعان ما تتحطم على صخرة الواقع والالتزامات الأسرية المتعددة، مما يدفع الزوجين إلى الابتعاد عن بعضهما ونسيان ما يجب أن يكون بينهما من مودة ورحمة أمر الله بهما.
كيفية علاج الجفاف العاطفي
إذا قلنا أن الجفاف العاطفي مسؤولية مشتركة بين الزوجين فإن علاجه أيضاً لا يتم إلا باتفاق الزوجين على إعادة بناء ما تحطم بينهما من أواصر المودة والرحمة، وهو أمر غير مستحيل، بل من الممكن تحقيقه من خلال القليل من العزيمة والصبر، والكثير من المصارحة وحسن المعاشرة. وهناك بعض الأمور التي يمكن عملها لتحقيق الترابط والإشباع العاطفي بين الزوجين، ومنها:
• المصارحة بين الزوجين في كل أمور حياتهما.
• تخصيص بعض الوقت للزوج بعيداً عن الأولاد وهموم ومشاكل الحياة اليومية للأسرة.
• الحرص على التواصل العاطفي، والذي لن يكتمل إلا بالرضا التام من كلا الزوجين عن علاقتهما الخاصة.
• طاعة الزوجة لزوجها، وحرص الرجل على إدخال السرور على زوجته.
• التجديد والبعد عن الروتين، وتجنب الملل، فالإنسان بطبعه يميل إلى التجديد.