العنبر يعرّف العنبر بأنّه مادّةٌ ذات قوامٍ شمعيّ تتميّز برائحة عطريّة فوّاحة، واختلف البعض في حقيقة لونه، فمنهم من قال بأنّه رماديّ، وآخرون قالوا بأنّه أبيض أو أسود أو أصفر، وقال الخبراء بأنّه يجمع أكثر من لون في الوقت نفسه. ويعدّ العنبر (الأشهب القويّ) من أجود الأنواع، يليه العنبر الأصفر، ويعدّ الأسود من أردأ الأنواع؛ حيث يستعمل صانعوه الغش عن طريق دمجه بالجص (الجبس) والشمع. استخراج العنبر يتواجد العنبر في أمعاء نوعٍ من الحيتان يُطلق عليه اسم (حوت العنبر)؛ ويتميّز هذا الحوت برأسه الضّخم المليء بالزّيت والدّهن، ويبلغ طول الذّكر منه 60 قدماً، أمّا الأنثى فيبلغ حجمها وطولها حوالي نصف حجم وطول الذّكر. ويتغذّى (حوت العنبر) على الأحياء البحريّة والأسماك، وذلك يؤدّي إلى تهيّج أمعائه، وبالتّالي يجد صعوبةً في هضم الغذاء، ولكن بقدرة الله تعالى تتكوّن مادة العنبر داخل الحوت كي تحميه من شرّ الأغذية الّتي عملت على تهييج أمعائه، فيقذف الحوت الغذاء ومادّة العنبر في البحر، وبذلك يستخرج الإنسان هذه المادة من البحر لينتفع بها. محتويات العنبر الكيميائيّة يعدّ العنبر من المكوّنات الرئيسيّة لتحضير أجود العطور وأفضلها؛ حيث يحتوي على حوالي25% من مادّة تسمّى (ambrein)، ولهذا المركّب رائحةٌ تشبه رائحة المسك، حيث يستخدمه الكثيرون ممّن يفضّلون الروائح الجميلة الّتي ينتشر عبقها بسرعةٍ كبيرة، والّتي تدوم على الملابس لمدّةٍ طويلة. الأهميّة الاقتصاديّة للعنبر يعدّ العنبر غالي الثّمن، ويعتبر محظوظاً من يجده داخل البحر؛ حيث كانت أكبر قطعةٍ منه قد انتشلت من البحر تزن 248 رطلاً، وكان ثمنها يبلغ 13000 جنيهاً إسترلينيّاً، وتحدّث كثيرٌ من البحّارين عن ذلك وقالوا بأنّهم كانوا يجدون قطعاً منه على مياه البحر الاستوائيّة تزن 200 رطلٍ، أو كانوا يجدونها داخل أمعاء الحوت حين يقومون باصطياده. استعمالات العنبر علاج أوجاع العصب والخدران الحاصل داخل فقرات الظّهر؛ عن طريق دهن المنطقة بالعنبر. فتح الشهيّة وزيادة الوزن، ورفع القدرة الجنسيّة. التخفيف من آلام التهابات المفاصل. علاج نزلات البرد، وتقوية الدماغ؛ وذلك عن طريق استعمال دخان العنبر. علاج لدغة الثّعابين والعقارب؛ وذلك عن طريق خلطه بالسّمن والعسل. طارد للغازات المهويّة الداخليّة، ومسهلٌ جيّد. مفيدٌ للمعدة والأمعاء والكبد والمثانة، ويساهم في زيادة التنفّس وعدد ضربات القلب. علاج الفالج والكزاز واللقوة (شلل العصب الوجهي)؛ وذلك عن طريق شمّ العنبر. علاج الشّلل النّصفي، وشلل الوجه، ومرض الرّقاص، والتيتانوس (الكزاز)، والصّداع النّصفي، وآلام الصّدر، والسّعال، والرّبو.