سمعت سؤال لاحدى النساء تقول فيه
سمعت بان الزوجة ستكون مع زوجها بالاضافة لسبعين من الحور في خدمته .هذا بالنسبة لي ليس عدلا
ان تشارك المراة في زوجها بهذه الطريقة
فكان الجواب عليها كالاتي
الواجب على المؤمن التسليم لأحكام الله تعالى الشرعية والقدرية قال الله
إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون
وإذا أشكل على المؤمن شيئ من أحكام الله ولم يعرف معناه أو حكمته فعليه أن يقول كما قال الراسخون في العلم
ءامنا به كل من عند ربنا
ولا يجوز للمؤمن أن يقول على حكم من أحكام الله انه ليس بعدل
في هذا السؤال خطءان ومغالطة
الخطأ الأول قول السائلة بأن الرجل في الجنة سيكون له سبعون من الحور العين والذي ثبت في السنة الصحيحة أن للشهيد اثنتين وسبعين من الحور و أن أدنى أهل الجنة له زوجتان ومنهم من له أكثر من ذلك عن المقدام بن معدي كرب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
للشهيد عند الله ست خصال يغفر له في أول دفعة من دمه ويرى مقعده في الجنة ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبرويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين و يشفع في سبعين من أقاربه
وأما الخطأ الثاني فهو قول السائلة ان الحور العين تكون للخدمة وهذا غير صحيح بل الذي يخدم أهل الجنة انما الغلمان المخلدون واما الحور فهن زوجات للرجل في الجنة عدا زوجاته من اهل الدنيا
وأما المغالطة فهي قول السائلة هذا بالنسبة لي ليس عدلا .إذ العدل انما هو في أحكام الشرع لا فيما يظنه من لم يعرف الشرع وأحكامه فضلا عن حكمه
و الأخت السائلة تظن ان ما في قلبها من الغيرة وما يعقب ذلك من الكمد و الاسى سيبقى معها في الجنة وهذا غير صحيح ومن هنا جاءت المغالطة في سؤالها