بعضهم تطول عنده فترة الرشح، ولو أمعنّا النظر في سلوكه لوجدنا أنه يتمخط في منديل القماش الذي يجفف به أنفه كلما زرب، ويحتفظ المريض بالمنديل في جيبه ويستعمله كلما دعت الضرورة، وهذا بالطبع سلوك خاطئ يسهّل بقاء الفيروس المسبب للرشح في دهاليز الأنف لفترة أطول، لأنه يستطيع أن يظل معشعشاً في المنديل ساعات طويلة.
إن أفضل وسيلة للتخلص من مفرزات الأنف المخاطية هي التمخيط، كلما دعت الحاجة، في محارم ورقية تستعمل لمرة واحدة وترمى فوراً في سلة مهملات مُحكمة الإغلاق. وتساعد الغسولات الأنفية بالمحاليل الملحية على طرد المخاط وتنظيف الأنف.
ويتوجب على المصاب بالرشح أن يعمد دوماً إلى تغطية الأنف والفم عند العطاس والسعال، لأنهما يكونان مصحوبين بقطيرات محملة بالفيروسات التي تسبب العدوى للآخرين.
وغالباً ما يمر مرض الرشح بسلام عند الأشخاص الأصحاء الذين يملكون مناعة قوية، في المقابل قد يترك بعض المضاعفات عند ذوي المناعة الضعيفة، خصوصاً الأطفال دون السنة الأولى من العمر، والشيوخ الذين تخطوا سن الـ65 عاماً، والذين يعانون من سوء التغذية والذين يشكون من وطأة بعض الأمراض المزمنة.
ومن أهم المضاعفات التي يمكن للرشح أن يتركها ذات الرئة، والتهابات الأذن الوسطى والجيوب الأنفية والحنجرة.
وعلى المصاب بالرشح التزام المنزل، وعدم الذهاب الى الأماكن المزدحمة أو المغلقة، وتفادي مصافحة الآخرين أو تقبيلهم تجنباً لنشر العدوى.