ابتكر علماء سيبيريا بلورات فريدة من مكونات تتغير خواصها تحت تأثير العوامل الخارجية حتى انها تتراقص. فهذه البلورات حساسة جدا للإشعاع ولدرجات الحرارة.
ويقول مدير المركز الدولي للتصوير المقطعي التابع لفرع اكاديمية العلوم الروسية في سيبيريا، ميخائل اوفتشارينكو: إذا تركنا هذه البلورات في ظروف اعتيادية على الطاولة مثلا فإنها تبدأ بالقفز خلال 2 – 3 أشهر. وتتم هذه العملية بنتيجة تفكك المكونات وتراكم غاز الأوكسجين في داخل البلورات، مما يسبب ازدياد الطاقة في داخلها وانضغاطاً يسبب انفجار هذه المستودعات الصغيرة. أما إذا وضعنا هذه البلورات في الثلاجة فإنها تهدأ فورا، ولكن عند إخراجها تعود بعد بعض الوقت الى القفز ثانية.
وحسب قول اوفتشارينكو، يمكن إضافة الى ذلك استخدام هذه البلورات في الأجهزة الحساسة التي تتفاعل مع الاشعاعات، حيث ابتكر العلماء مركّبات تتفاعل مع تغير الضغط والإجهاد. وهذه الابتكارات اثارت اهتمام اليابان، حيث ينوي الخبراء ابتكار أجهزة استشعار باستخدام هذه البلورات، مهمتها التنبؤ بالهزات الأرضية والزلازل.
كما أن هناك نوعاً من هذه البلورات يتغير لونه بتغير درجات الحرارة. وكما هو معروف يصبح لون المواد في درجات الحرارة المنخفضة باهتا، ولكن لون هذه البلورات في هذه الظروف يغمق ويدكَن أكثر. وهذه الخاصية مهمة جدا في انتاج معدات تعمل في درجات الحرارة المنخفضة، حيث يمكننا تخيل رائد الفضاء وهو يعمل خارج المحطة الفضائية الدولية. فإذا كانت قفازاته أو بدلته مغطاة بطبقة رقيقة من هذه البلورات سيكون بإمكانه مشاهدة أي تغير في لونها ومعرفة ما إذا كان عليه العودة الى داخل المحطة أم الاستمرار في العمل خارجها.
وهذه المركبات حسب رأيه ستكون مفيدة على الأرض ايضا خاصة عند العمل في منطقة القطب، حيث تنتفي الحاجة الى استخدام طاقة الألواح الشمسية أو أي مصدر طاقة آخر.